وقال الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، خلال اختتام التظاهرة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت: "كفى استهتارا وإذلالا بكرامة اللبنانيين ولن نخاف منكم وسنواجهكم وسنحملكم تبعات الانهيار الذي وصلنا إليه".
بدوره، لفت الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد إلى أن "الأزمة السياسية اليوم هي أزمة نظام عميقة وليست أزمة عابرة سياسية"، داعياً "الحركة الشعبية إلى استعادة دورها وحيويتها وتأثيرها، والأهم تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي، الذي بلغ مداه، فيما السلطة السياسية مصرة على الاستمرار في سياسات البنك الدولي منذ الطائف حتى اليوم".
هل انعدى لبنان من احتجاجات السترات الملونة في أوروبا، أم أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد وصلت إلى حد لايطاق؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي رضوان الذيب في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، أعتقد أن ما حصل في لبنان، ليس له علاقة، لا بالسترات الصفراء ولا الحمراء التي تجري في أوروبا. فالدعوة للتظاهرة تمت من قبل الحزب الشيوعي اللبناني، واللافت أن التظاهرة كانت حاشدة جدا، وأن هناك فئات من الشعب اللبناني تجاوبت مع هذه الدعوة رغم أنهم لا ينتمون إلى الحزب الشيوعي.
ويشير الذيب إلى أن هناك فئات شبابية كبيرة شاركت ، بالإضافة إلى محتجين من مختلف التيارات السياسية، حيث أنها وجهت رسالة قوية إلى الطبقة السياسية اللبنانية، وأعتقد أن حجم المشاركة في هذه التظاهرة سيؤدي إلى دعوات متتالية للتظاهر سيشهدها لبنان في الأسابيع المقبلة، من قبل المجتمع المدني والقوى السياسية في البلاد، لان الوضع الاقتصادي في لبنان قد لامس فعليا الخطوط الحمراء، فهناك أزمة اقتصادية كبيرة وصعبة، والطبقة الوسطى قد انتهت تقريبا من المجتمع. هناك طبقة سياسية فاسدة وغير مهتمة ،لا يوجد لها مثيل في العالم، فيما الشعب اللبناني يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، دون تقديم خدمات من قبل الدولة اللبنانية.
أقرأ أيضا — السترات الصفراء والحمراء… موجة جديدة من الاحتجاجات تهدد العالم
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة…
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي