وقال: "ليس هناك أي تقدم في تجاوز الأزمة الخليجية وكسر حصار قطر، الذي فرضته المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين منذ عام 2017".
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن "هناك مباحثات بين السعودية والكويت حول إمكانيات حل الأزمة غير أن الموقف الواضح أنه لا يوجد تقدم في موقف دول الحصار لحل الخلاف القائم، فيما تحافظ قطر على موقفها و تدعم الوساطة الكويتية"، داعيا قيادات دول مجلس التعاون إلى ممارسة دور أكثر فاعلية لحل الأزمات الخليجية.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "قطر لم تتغيب أبدا عن المشاركة في أنشطة وفعاليات مجلس التعاون الخليجي، وذكر بأن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت دعا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، زعماء الدول الخليجية إلى الاجتماع للتباحث في المسائل العالقة، غير أن دول الحصار بعثت بممثلين لها، و تساءل سعادته: لماذا يتوقع أن يلبي حضرة صاحب السمو الدعوة لحضور قمة الرياض إلى جانب دول الحصار، في حال لم يتم احترام دعوة ومبادرة أمير الكويت في السنة الماضية، وفي كل الأحوال أرسلت قطر ممثلا عالي المستوى لتمثيلها في القمة الخليجية".
وعن الدور الأمريكي في حل الأزمة الخليجية، أوضح أن "الإدارة الأمريكية تلعب دورا مهما في الوساطة لحل الأزمة الخليجية سيما وأن الرئيس الأمريكي قام بعدد من الاتصالات وبعث برسائل عديدة لدول الحصار من أجل حل الأزمة غير أن هذه الجهود وجدت الرفض من قبل دول الحصار وإلى اليوم تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في الدفع والتشجيع على رفع الحصار والالتزام بالحوار ولكن لم يسجل أي تقدم في الموضوع لأنه ليس هناك التزام حقيقي لحل المشاكل والقضايا المطروحة".
وحول تداخل السياسة الخارجية القطرية مع قناة الجزيرة، أجاب الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن "هناك إدعائين أولا أن الجزيرة مدفوعة بالسياسة القطرية أو أن الجزيرة توجه السياسة الخارجية القطرية وكلاهما خطأ ولا صحة له، لأن شبكة الجزيرة هي منصة إعلامية هامة وحرة في المنطقة، لأنها حصلت على المساحة الكافية لحرية العمل والاستقلالية للتعبير وطرح القضايا الهامة في المنطقة، وهذا ما يطرح كذلك وجوب تحمل نتائج هذا العمل، أما سياسة قطر الخارجية فهي مدفوعة من قبل مؤسسات الدولة وتؤمن أساسا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، حل النزاعات بشكل سلمي، مقاومة الإرهاب والتطرف وأهمية إحلال السلم والأمن، واحترام المعايير الدولية والقانون الدولي ودعم الحوار لحل القضايا الراهنة في المنطقة".