كما أكد على موقف السودان الراسخ في دعم كل مبادرات الحل السلمي والسياسي التي تمهد الطريق لعودة الاستقرار والسلام لليمن وترفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني الشقيق.
وقال الرئيس السوداني، إن "السودان ظل على مدى تاريخه الطويل ملاذا للأشقاء ومنارة تتجسد فيها قيم الأخوة والوفاء وظلت أبوابه مشرعة وأياديه ممدودة تبسط الخير وتنشر التسامح والمحبة والسلام، حيث لم يتخلف عن نصرة الضعفاء والمحتاجين ولا عن استضافة وإيواء اللاجئين الذين شردتهم ظروف الحرب في الجوار الإفريقي أو المحيط العربي".
بدوره، أكد رئيس الأركان السوداني الفريق أول ركن كمال عبد المعروف إن القوات السودانية باقية في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية السعودية، مؤكدا أن أعدادها قد تتضاعف، وذلك وفقا لقناة "العربية".
ومنذ مارس 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.
وانطلقت مشاورات حول الأزمة اليمنية، أوائل الشهر الجاري، في السويد، والتي تعد فرصة قائمة للتوصل إلى صيغة ما لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، العسكريين والمدنيين منهم، فضلا عن نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.
يأتي ذلك في وقت وصل رئيس هيئة الأركان السعودي، الفريق أول فياض حامد الرويلي، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، مساء الاثنين، مع وفد من الجيش السعودي.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها صحف سعودية، فإن زيارة الفريق الرويلي تأتي لحضور ختام مناورات عسكرية في البحر الأحمر يجريها الجيش السوداني. وأشار مصدر عسكري إلى أن الدعوة وجهت لعدد من وزراء الدفاع ورؤساء هيئة الأركان في دول الجوار ودول البحر الأحمر لحضور ختام المناورات. والتقى الفريق أول فياض الرويلي، بوزير الدفاع السوداني عوض ابن عوف للتباحث في عدد من القضايا المشتركة.