ويقول مدير مركز الارتكاز الإعلامي والمحلل السياسي سالم زهران لـ"سبوتنيك"، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف سيزور لبنان.
ويضيف: "منذ اللحظة الأولى للاستفزاز الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية بذريعة الأنفاق، سبق وكنا أول من صرح عبر "سبوتنيك" بأن الجانب الروسي قد دخل على الخط ويجري اتصالات مع الجانب الإسرائيلي من أجل ضمان عدم ذهاب الأمور نحو
التدهور، وروسيا أكثر الحريصين على أمن لبنان عامة وأمن الجنوب خاصة".
ويلفت زهران إلى أن مشروع أن يزور بوغدانوف لبنان كان قائما قبل مسألة الأنفاق، ويشير إلى أن الزيارة تحمل بندين أساسيين، "البند الأول نقل رسالة روسية في مسألة التعاون العسكري مع لبنان بحيث أن هناك بعض الأسئلة التي بحاجة من الجانب اللبناني
الإجابة عنها، لا سيما بالنسبة إلى تعامل الدولة اللبنانية أو المصرف المركزي مع الجانب الروسي، وهذه الالتباسات بحاجة إلى توضيح من قبل الجانب اللبناني، وفي مسألة الحكومة فقد اعتادت روسيا أن لا تدخل في التفاصيل اللبنانية
الضيقة، وبتقديري الشخصي وليس وفق المعلومات، أستبعد أن تقوم روسيا بحل تفصيلي بالمسألة اللبنانية، فهي اعتادت أن تكون على مسافة واحدة من كل اللبنانيين، لذلك أستبعد أن تدخل روسيا في التفاصيل اللبنانية الضيقة".
وفيما يخص موعد الزيارة، يؤكد زهران أن "أحداث الجنوب وما أثير حول قضية الأنفاق وزيارة الوفد الإسرائيلي إلى روسيا سوف يعجل ويدفع قدماً زيارة المبعوث الروسي إلى بيروت، لكن حتى هذه اللحظة لم يحدد مواعيد للقاءات
في لبنان، ولكنه وارد في أي لحظة لأنه منذ أكثر من أسبوعين وهناك تحضيرات بأن يقوم الموفد الروسي بزيارة كانت تحت عنوانين ــ العنوان الأول التهدئة المحلية والحكومة، والمسألة الثانية العلاقات اللبنانية الروسية وما أثير
مؤخراً حول عملية التسليح وتحويل الأموال بين لبنان وروسيا، ومن ثم أضيف إلى الزيارة اليوم العامل الثالث وهو الأنفاق المزعومة من إسرائيل".