وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية جاءت تصريحات ظريف خلال رسالة بعث بها اليوم إلى ملتقى "تفسير سياسة التضامن بالارتكاز على توجيهات قائد الثورة الإسلامية"، في مدينة مشهد المقدسة.
وأوضح أن "قائد الثورة الإسلامية خلال اليوم الأول من العام الإيراني الجاري سلط الأضواء على مختلف القضايا الداخلية والدولية للشعب الإيراني في مدينة مشهد المقدسة، حيث إنه ركز في مجال السياسة الخارجية بشكل خاص على موضوع أهمية دول الجوار".
وأشار ظريف خلال رسالته إلى ما تطرق إليه قائد الثورة فيما يخص دول الجوار التي تحيط بإيران ويصل عددها 15 دولة حيث إنها تشكل فرصة مهمة لإيران.
وأعرب ظريف عن أمله أن يكون عقد مثل هذا الملتقى من قبل الجامعات والمعاهد المختلفة في البلاد ان تساعد في تسليط الأضواء بشكل أفضل على المبادئ والمفاهيم الأساسية لسياسة التضامن التي تتبعها بلاده تجاه دول الجوار، وأن تخرج بحلول جيدة بغية توسيع نطاق التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال إن إيران ستوسع علاقاتها مع دول الجوار والدول الإسلامية والعالم، مشيرا إلى محاولات أمريكا للحد من علاقات إيران مع دول الجوار.
وأوضح روحاني، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "الشعب الإيراني له علاقات من الغرب مع العراق وتركيا ومن الشمال مع أذربيجان وروسيا وكازاخستان وتركمنستان ومن الشرق مع أفغانستان وباكستان ومن الجنوب مع سلطنة عمان وقطر وكذلك مع الكويت".
وأشار إلى أن هذه العلاقة الحميمة والوثيقة بين إيران وهذه الدول ستستمر، ولا تستطيع أمريكا فصلنا عن شعوب المنطقة والذي كنا على مر القرون إلى جنب بعضنا، جيرانا متحابين، لافتا إلى أن أمريكا ليست قادرة على قطع علاقاتنا التجارية مع المنطقة والعالم.
وأضاف روحاني: "نحن لسنا ولن نكون أعداء لأي من شعوب دول الجوار… أمريكا لا تستطيع خلق الفرقة والنزاع والعداء بيننا وبين دول الجوار ودول العالم الإسلامي".
وأشار روحاني إلى "محاولات إيران لمساندة الشعب اليمني والذي يتعرض إلى جرائم من قبل الائتلاف السعودي"، مؤكدا أن "الشعب اليمني أيضا سينتصر على آل سعود وأمريكا".