وقال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك": إن وحدات الجيش السوري العاملة في ريف اللاذقية، تصدت أمس الثلاثاء لمجموعات إرهابية تتبع لتنظيم الحزب الإسلامي التركستاني، حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش قرب بلدة كنسبا بمنطقة الحفة، وردت هذه المجموعات على أعقابها وقتلت العديد من عناصرها، لافتا إلى أن الجيش السوري يواصل ضبطه المحكم لجبهة ريف اللاذقية، وهو يتابع عن قرب النشاط الذي تقوم به الجماعات التابعة للتنظيم، وتحديداً في القسم الشرقي من الجبهة الممتدة حتى الحدود التركية وقد تمكن من كشف طرق جديدة للخرق الميداني من جبهة تلال "جب الأحمر" المرتفعة و المشرفة على سهل الغاب.
وأضاف المصدر أن الإرهابيون التركستانيون (الصينيون) الذين يتخذون من المنطقة الممتدة من مدينة "جسر الشغور" جنوب إدلب وحتى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي مقرا لهم، نقلوا ثقل عملياتهم إلى بلدة "السرمانية" ونحو الشرق المرتفع في محاولة منهم لخداع الجيش السوري خاصة بعد الإنكسارات التي واجهتهم في الريف الشمالي القريب من الحدود التركية وعند محور بلدة "كباني" المطوق عسكرياً، إلا أن الرصد والمتابعة حددا تحركاتهم، ما أفشل الهجمات الأخيرة وساعد وحدات الجيش على قتل المهاجمين.
وبين المصدر أن جبهة ريف اللاذقية تشهد كل يوم خروقات نارية وبشرية، واعتداءات بقذائف الهاون والصواريخ كالذي تعرضت له أول من أمس قلعة "شلف"، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات والخروقات تلقى الرد المناسب من الجيش السوري الذي يعتمد على السلاح المتوسط لردع أي تحرك في المنطقة المنزوعة السلاح، كما تشكل كمائنه المتقدمة وسيلة للإطاحة بمحاولات التسلل التي تجري بين الحين والآخر.
ويشكل الشريط الجبلي الحاكم لسهل الغاب بما فيه تلال جب الأحمر والذي يوازي ريفي (حماة وإدلب) بوصلة جديدة لعمليات "النصرة وتحديداً المجموعات التركستانية التي تنشط قرب بلدتي السرمانية وجسر الشغور الواقعتين في ريف ادلب الموازي لريف اللاذقية، حيث سجلت هذا المنطقة مؤخرا نشاطا غير معتاد للمسلحين الصينيين تمثل بعدة محاولات تسلل باتجاه مواقع الجيش.