بعد اشتعال الغضب في السعودية... السفارة الأمريكية تحذف "تغريدة الاحتجاجات"

أثارت التغريدة التي نشرها حساب السفارة الأمريكية لدى الرياض حول فاعلية الاحتجاجات السلمية وقدرتها على إحداث تغيير، جدلا واسعا وردود فعل غاضبة بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة.
Sputnik

نشرت سفارة واشنطن، عبر حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، تغريدة مرفقة بمقطع فيديو قالت فيها "شاهدوا الفيديو: اكتشفوا كيف يمكن أن تؤدي الاحتجاجات السلمية إلى تغييرات اجتماعية وسياسية إيجابية".

ويحكي الفيديو المنشور بالأصل على موقع "شير أميركا" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، عن جدوى الاحتجاجات السلمية مقارنة بالنتائج الكارثية لاستخدام العنف، حتى في ظل "ظروف الاستبداد الغاشم" من خلال تنفيذ الاضرابات والمقاطعة ضده.

يقول الكاتب والباحث السياسي السعودي، مبارك آل عاتي، في تعليقه على تغريدة السفارة الأمريكية: "تغريدة خطيرة وغير مبررة وذات تأثير عكسي ونطالب بسحبها ففيها تحريض على التظاهرات والغوغاء".

وأضاف "الأنظمة المستمدة من الشريعة الإسلامية تمنع التجمهر والتجمعات التي تعيق الحياة العامة وتعرقل مصالح المجتمع… التغريدة يجب أن توجه للداخل الأمريكي ولأصحاب السترات الصفراء في أوروبا".

واعتبر محمد بن عبد العزيز، الذي يعرف نفسه بأن "مستشار إعلامي"، تغريدة السفارة تدخلا في شؤون بلاده، وقال: "تدخل سافر في الشأن السعودي، علما أن وزارة الداخلية السعودية أكدت على منع المظاهرات والمسيرات والدعوة لها لتعارضها مع الشريعة الإسلامية، كما أن قوات الأمن مخولة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع محاولات الإخلال بالأمن وزعزعة الاستقرار".

وبمراجعة حساب السفارة على "تويتر"، لوحظ أنها حذفت التغريدة.

مناقشة