موسكو — سبوتنيك. وقال بشكوف، لصحيفة "ازفيستيا" في معرض تعليقه على حديث بوتين بأن إنشاء أسلحة نووية تكتيكية يعد أهم التهديدات العالمية: "فيما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، هناك خطر بإعادة القارة الأوروبية إلى حالة منتصف الثمانينيات، عندما كانت مئات الصواريخ من الغرب موجهة ضدنا ومن جانبنا أيضا صواريخ موجهة إلى الغرب. بالنهاية وبعد بضع سنوات من المفاوضات وقع الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف ونظيره الأمريكي رونالد ريغان، الصفقة التي ترفضه واشنطن الآن، ما يعيد الوضع إلى نهاية القرن الماضي".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في الاجتماع الموسع لهيئة القيادة في وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى يثير قلقا كبيرا. وأن خطوة كهذه سيكون لها عواقب سلبية جدا، وستضعف الأمن الإقليمي والعالمي، ومشيرا إلى أنه من الممكن أن نتحدث في المستقبل عن تدهور وحتى انهيار كامل لبنية الحد من التسلح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وهددت واشنطن بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقعة عام 1987 التي تحظر على موسكو وواشنطن نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تنطلق من البر في أوروبا.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وقعت بين كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.