وأوضح حسين، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أن القصف التركي استهدف ثلاثة عمال سوريين أكراد، يعملون منذ عام 2003، في مناطق متفرقة من سنجار والجبل، غربي الموصل، مركز نينوى، شمال البلاد، لحفر أبار المياه.
وأضاف حسين، عثرنا عليهم قتلى بعد نحو ثلاثة أيام من القصف التركي، بالقرب من منطقة باب شلو، غربي ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، غربي الموصل، وهم عمال من منطقة كوباني السورية.
وأكمل، أن المواطنين السوريين وهم أكراد من حلب وكوباني، معروفين لديهم حفارات ولولاهم لما حصلا على المياه، وقبل أيام استعانت بهم العائلات الإيزيدية النازحة التي تريد العودة إلى إحدى قرى سنجار، من المخيمات في إقليم كردستان، لحفر بئر للمياه، لكنهم تعرضوا للقصف.
وأعتبر قائد فوج "النصر المبين"، الخاص بالمكون الإيزيدي في الحشد الشعبي العراقي، القائد العام السابق لوحدات مقاومة سنجار، سعيد حسين، أن هذه الضربات من تركيا، لإخافة المكون الإيزيدي، كي لا ترجع العائلات الإيزيدية إلى قراها وبيوتها التي هجرهم "داعش" منها عند الإبادة.
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، وسلمته رسالة احتجاج جراء الخروقات الجوية المتكررة من جانب تركيا.
وبحسب بيان الخارجية، استنكرت الوزارة ما قامت به الطائرات التركية من خرق للأجواء العراقية، واستهداف للعديد من المواقع في منطقتي جبل سنجار ومخمور شمال العراق، التي أوقعت خسائر في الأرواح والممتلكات، حسب نص البيان.
وقصف الجيش التركي أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، السبت 15 ديسمبر/ كانون الأول، في تجاهل لاحتجاج بغداد، التي قالت إن الضربات الجوية التركية المتكررة تنتهك سيادتها وتعرض المدنيين للخطر.