موسكو — سبوتنيك. وجاء في بيان "روسيلخوزنادزور" عقب محادثات ختامية مع ممثلي وزارة التجارة العراقية بشأن تصدير القمح من روسيا: "شكر الخبراء العراقيون نظراءهم في هيئة الرقابة [الروسية] على تنظيم زيارة تفقدية، مشيرين إلى أنهم مهتمون أكثر بتصدير القمح الصلب لمعالجته إلى دقيق".
وخلال الاجتماع، طلب الجانب العراقي من "روسيلخوزنادزور" تزويده بمواد ذات علاقة بحجم إنتاج القمح في مختلف الأقاليم الفدرالية الروسية فضلا عن معلومات عن الأصناف وفئات القمح المزروعة. ووافق الجانب الروسي على إعداد مثل هذه الإحصاءات وإرسالها إلى هيئة مختصة في العراق على مستوى العاملين.
كما ناقش الجانبان نظام مراقبة الجودة للحبوب ومنتجاتها في روسيا، وفي الوقت نفسه، شدد خبراء "روسيلخوزنادزور" على أن المصدرين الروس ملزمون بالامتثال لجميع متطلبات البلد المستورد للحبوب (العراق).
كما أكدت الهيئة أنها تراقب عن كثب مدى التزام الحبوب التي يتم شحنها بمتطلبات الصحة النباتية، بالإضافة إلى متطلبات الجودة والسلامة في البلد المصدر (أي روسيا).
وكانت "روسيلخوزنادزور" أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني، أنها تتوقع زيارة ممثلين لها إلى العراق بحلول نهاية العام الجاري لمناقشة قضية إمدادات القمح الروسي.
وقبل ذلك، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن وزارة التجارة العراقية، أن العراق مهتم بمشاركة روسيا في مناقصات لشراء القمح.
ووفقا لبيانات دائرة الجمارك الفدرالية الروسية، فقد اشترى العراق في آخر مرة القمح و المسلين (خليط من القمح والجاودار) الروسي في عام 2014، إذ بلغت الإمدادات 118.5 ألف طن (0.5 بالمئة من إجمالي صادرات القمح و المسلين من روسيا لتلك السنة)، ومع ذلك، فإن البلاد تشتري محاصيل الحبوب الروسية الأخرى، وعلى سبيل المثال، في عام 2017، بلغت صادرات الشعير الروسي إلى العراق 453 طنا، والأرز — 1.456 ألف طن.