وقال شيخ الأزهر، خلال تصريحات صحفية عقب مأدبة العشاء التي أقامها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بحضور المفتي العام في السعودية، إن "اللقاء الذي جمعه بخادم الحرمين الشريفين أكد عظم محبته لمصر، وحرصه على أن تظل العلاقة مستمرة ومتواصلة دائما بين البلدين الشقيقين، وأن يزداد التعاون بينهما لمواجهة التحديات التي تتربص بالأمتين العربية والإسلامية، سائلا الله تعالى أن يبارك فيه، وأن يمده بالصحة والعافية، وأن يظل دائما كعادته سندا للعرب والمسلمين"، وذلك وفقا لصحيفة "سبق" السعودية.
ورد شيخ الأزهر على القرار الذي صدر مؤخرا عن مجلس الشيوخ الأمريكي ضد المملكة، قائلا: إن "الأزهر ومصر والعالم العربي والإسلامي مع المملكة العربية السعودية والجميع يدعمها، ولا نسمح إطلاقا بأي اختراق يمكن أن يؤثر على هذه العلاقة القوية الصلبة بين المملكة ومصر على أي مستوى من المستويات".
وبيّن الطيب أن الدور الذي تقوم به مصر ويؤديه الأزهر بالتعاون مع المملكة العربية السعودية لحماية الشعوب من التصنيفات والتحديات الفكرية، مضيفا: "هذا ما حملنا على أن نأتي هنا لنشكر المملكة وخادم الحرمين الشريفين على رأسها، على هذه المجهودات التي تُبذل اليوم بيننا وبين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزيرها الدكتور عبداللطيف آل الشيخ".
بدوره، أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن "المتربصين بالاعتدال الذي تقوده المملكة وجمهورية مصر العربية يحاربون الأصل الإسلامي ويريدون تقويض الأسس التي يقوم عليها الإسلام من الرحمة والتسامح والاعتدال والوسطية ونبذ العنف واحترام جميع البشر، ولا شك أن الإسلام كفيل بأن يعالج قضايا جميع البشر وهو الذي سيسود وأهل الباطل ليس لهم إلا الخسران بإذن الله".
وأوضح أن لقاءاته بشيخ الأزهر كانت جيدة، حيث ارتكزت على الرغبة الجادة في التعاون البناء من أجل مكافحة التطرف والكراهية والغلو بأنواعه، ومن أجل نشر الاعتدال والوسطية بين شعوب المسلمين في كل مكان، لافتا إلى أن الجميع سوف يشاهد آثار التعاون المثمر قريبا.
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في زيارة رسمية للسعودية استمرت عدة أيام، الْتقى خلالها العاهل السعودي الملك سلمان، والمفتي والوزير آل الشيخ وكبار المسؤولين بالشؤون الإسلامية، وأدى مناسك العمرة، وزار المدينة المنورة.