وأوضح في مقابلة مع "سبوتنيك" دور البعثات الأجنبية وحجم الاستفادة التي تحصل عليها من العمل في مصر، مشيرا إلى أن الوزارة قد خفضت بنسبة كبيرة عمليات سرقة الآثار بعد عمليات الحصر والتوثيق لها.
سبوتنيك: منذ فترة قريبة أعلنتم عن مشروع حصر الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية… ما الذي تم في هذا الأمر؟
لدينا في القطاع 921 مبنى أثريا ينتمي إلى الآثار الإسلامية، 87 أثرا قبطيا و13 أثرا يهوديا، وفي فترة سابقة لم يكن هناك حرم لتلك الآثار، وخلال الفترة البسيطة الماضية استطعنا إنجاز عمليات حصر تلك الآثار ووضع حرم خاص بكل أثر حماية له، هذا بجانب أن لدينا مجموعة من الأراضي الأثرية الخاضعة للآثار وغيرها وتم أيضا عمل حماية لها ويتم عمل حفائر بها وإذا لم يكن بها آثار يتم إعادتها لجهه الولاية، وتلك الأمور شكلت مجهود كبير على مجموعة العمل الخاصة بالآثار الإسلامية.
سبوتنيك: هناك الكثير من الآثار نقلت من الحقب الثلاث… كيف تعاملتم معها؟
استطعنا في فترة وجيزة جدا تسجيل كل الآثار المنقولة من الآثار اليهودية والتي بلغ عددها حوالي 500 قطعة مسجلة حاليا في سجلات رسمية، هذا بجانب أكثر من 3000 قطعة من الآثار الإسلامية وجاري حاليا جرد 4000 قطعة مشكوك في أثريتها، هناك لجان متخصصة تقوم بدراسة ما هو أثري عن غيره، كما انتهينا من تسجيل حوالي 2000 قطعة من الآثار القبطية في مجمل ماتم حصره.
سبوتنيك: عمليات التسجيل والحصر ما الذي تقدمه بالنسبة للأثر؟
سبوتنيك: ما هى تلك المحاور؟
أهم تلك المحاور الست يقوم على عملية حصر القطع الأثرية والمنقولة وتسجيل كل ما هو جديد في السجلات وحماية المناطق الأثرية من الحفر "الخلسة" وحمايتها من السرقات بالتنسيق مع المنافذ الأثرية المنتشرة على مستوى الجمهورية.
سبوتنيك: وفقا للتقسيمات الأثرية… كيف يعمل القطاع مع القطاعات الأخرى وهل هناك تداخلات بين القطاعات؟
لدينا خرائط للآثار سواء كانت اليونانية أم المصرية القديمة والرومانية أو الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، كل قطاع له خريطة خاصة بالآثار الموجودة لديه ومجموعة من التلال التي تنتمي لتلك الحقب والعصور المختلفة، حيث يتم عمل الحفائر كل في الطبقة الخاصة به، فعلى سبيل المثال أصل أنا في طبقتي إلى العصر البيزنطي ويبدأ القطاع الآخر المختص بالحقة التي بعدي الدخول في المرحلة التالية.
سبوتنيك: ما هى خطتكم في العام 2019؟
لدينا في العام 2019 وفقا لخطة القطاع 14 موقعا للحفائر بالإضافة لـ 5 مواقع في سيناء، وحاليا نعمل في 10 مواقع استلمها الأثريين، 4 في مصر الوسطى، 2 في الوادي الجديد، 2 في أسيوط، واحد في المنيا، وفي الوجه البحري 2 في تل أبو مندور، 4 في جنوب سيناء وموقع في جنوب سيناء.
سبوتنيك: خلال الشهور الماضية هناك كم غير مسبوق من الحفائر… ما الذي حدث؟
سبوتنيك: كيف يتم التعامل بين القطاعات… وما الذي يحدث حال تداخل الحقب الزمنية؟
هناك فرق بين عمليات التصنيف وبين نتائج الحفائر، الغالب أن الحفائر هى عمل فني لكشف ما هو بداخل الأرض وفقا للخطة التي تضعها البعثة ويشرف عليها المرافقين من وزارة الأثار، ما ينتج عن طبقات الأرض يتم حفظه في مخازن، أما فكرة تصنيفه وتوثيقه وتسجيله فتلك مراحل ليس لها علاقة نهائيا بمن يعمل ميدانيا، الميداني يقوم بإخراج منتج وبعدها يوثق ويسجل وينقل للمخازن، أما دراسته وتوثيقه فيكون مع البعثة ومن معها من المشرفين المصريين، وعندما تنتهي الدراسات بالكامل يتم التصنيف وإذا حدث تداخل يتم إخطار الجهة المخصة، على سبيل المثال عندي في الجرد 119 قطعة موجوده في أحد المخازن وتنتمي للعهد القبطي، سوف تسلم لنا خلال الشهر الحالي بعد أن انتهى تصنيفها.
سبوتنيك: ما هى نسبة عمليات الترميم في كل عصر من العصور الثلاثة؟
بالنسبة للآثار القبطية تعديا 80% تم ترميمها، وبالنسبة للآثار اليهودية فإن أغلبها غير مستخدم والمستخدم حاليا للزيارة أو للصلاة كله مرمم بالنسبة للطائفة اليهودية، أما الكم الأكبر وهو الآثار الإسلامية والتي قاربت على الـ1000 النسبة فيها ليست كبيرة بالنسبة للعدد لكننا نعمل بها على مستوى الجمهورية، هناك 30 مشروع صيانة في شارع المعز بالقاهرة بالإضافة للخطة التابعة لقطاع المشروعات والمتعلقة بالقاهرة التاريخية، هناك كم عمل كبير في المواقع لكن النسبة ليست كبيرة لأن العدد ضخم جدا وتكلفة الترميم أصبحت مكلفة جدا نظرا لارتفاع الأسعار، نحن نعمل بالخامات الصحيحة وليست المشكوك فيها.
سبوتنيك: هل هناك فروق بين أثر وآخر؟
سبوتنيك: عمليات الترميم هل تتم بالتعاون مع جهات دولية"اليونسكو"؟
اليونسكو يتعاون معنا فقط في الشق الفني والمعلوماتي أما عملية التمويل فهو مصري خالص.
سبوتنيك: تكاليف البعثات الأجنبية من يدفعها… وما العائد الذي تحصل عليه البعثة؟
العائد على البعثات الأجنبية هو عائد علمي كبيربالإضافة للعائد الآخر والذي تحصل عليه وهو حق النشر والذي يحقق له أرباح كبيرة جدا من بيع الكتب أو المقالات حول الموضوع من المراكز البحثية التابعة لهم، أما شق تكاليف البعثة نفسها فتكون من الجهة الني قامت بإرسالها والتي تقوم بتمويل البحث من ميزانياتها الخاصة والمشرفين المصريين هم من يتابعون عملية التنفيذ والمخازن التي توضع بها الآثار، وليس لدينا بعثات أجنبية تعمل منفرده وإنما هى بعثات مشتركة بين مصر والدولة المرسلة.
أجرى الحوار أحمد عبد الوهاب