وتعقيبا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو، إن "المباحثات الروسية التركية أمس، شملت اتفاق على استمرار التنسيق بين الطرفين، ومكافحة الجماعات الإرهابية في الشمال السوري، وبحث محاور الدستور السوري الجديد، ولجنته الدستورية، أما النقطة الرابعة فقد تناولت كيفية ملء فراغ الانسحاب الأمريكي، وأخيرا ملف اللاجئين السوريين".
من جانبه، قال الدكتور عمرو الديب، المحاضر في معهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي، بجامعة نجني الروسية، إن "الانسحاب الأمريكي من سوريا كان متوقعا من جانب دوائر السلطة في روسيا وتركيا، لذلك كانت المباحثات بهدف بحث ملء الفراغ في الشمال السوري، متوقعا قيام القوات التركية بهذا الدور؛ وفق الاستراتيجية التركية".
وأضاف: "الخطة التركية استهدفت منذ البداية، السيطرة على مناطق بابق والباب والراعي ثم عفرين، وأخيرا منبج، فضل عن تواجد قاعدة عسكرية في الشمال العراقي، للقضاء تمام على حلم الدولة الكردية".
وتحدث بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يستخدم زريعة الدولة التركية، لضمان بقاءه في الشمال السوري، حتى انتهاء معاهدة لوزان في عام 2023، بحجة أن هذه الجغرافيا تابعة لبلاده، وتم استقطاعها في عام 1923، مؤكدا أن الجانب السوري هو وحده من سيحدد مستقبل هذه المنطقة، وهذا ما يحتاج إلى دعم روسي إيراني قوي.