القدس — سبوتنيك. جاءت تصريحات نتنياهو خلال فعالية أقامها رؤساء الجالية اليهودية البرازيلية، وقال نتنياهو أمام الحضور "قررت مع الرئيس بولسونارو بأن خلال الأشهر القريبة المقبلة ستأتي إلى هنا عدة بعثات من أجل مسح الرقعة الكاملة للتعاون بين البرازيل وإسرائيل في مجالات الأمن والدفاع والزراعة والمياه وفي جميع أنواع الصناعة. هذه هي شراكة كتب لها أن تتحقق وسنقوم بتحقيقها بسرعة كبيرة".
وتابع نتنياهو بالقول "إنه [بولسونارو] لبى دعوتي لزيارة إسرائيل في الأشهر القليلة المقبلة. لقد قال إنه سيصل إلى إسرائيل قبل شهر آذار/مارس، وأتطلع إلى استقباله بنفس الأجواء والأخوة التي بموجبها هو قام باستقبالي هنا وكما أنتم تستقبلوننا".
ووصل نتنياهو إلى البرازيل في زيارة رسمية الجمعة الماضية، وسيشارك في حفل تنصيب بولسونارو رئيسا للدولة الذي سيجرى بعد يومين في العاصمة البرازيلية.
وبحسب قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلي، فإن تصريحات نتنياهو تأتي في ظل تخوفات من أن يؤدي قرار البرازيل بنقل السفارة إلى القدس بأن يعود بالضرر الاقتصادي، خصوصا من قبل مربي المواشي الذين يخشون من تضرر تصدير اللحوم الحلال للدول العربية والإسلامية".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله بأن "إسرائيل معنية بأن ينفّذ الرئيس بولسونارو وعده الانتخابي، بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس". وأضاف المسؤول بأن "إسرائيل تطمع بأن تغيّر البرازيل نهجها المُعادي لإسرائيل في المحافل الدولية".
ويذكر أنه في أيار/مايو الماضي افتتحت دولة البارغواي مبنى سفارتها في القدس بعد نقله من تل أبيب بحضور الرئيس هوراسيو كارتيس. وأصبحت باراغواي ثاني دولة في أميركا اللاتينية بعد غواتيمالا، تحذو حذو الولايات المتحدة التي نقلت سفارتها إلى القدس في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
وأبلغ رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون نظيره الإسرائيلي، بنيامن نتنياهو، في منتصف شهر تشرين الأول /أكتوبر، عن نية بلاده الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.