وقال صادق خرازي، الذي كان سفيرا سابقا لإيران، في حوار مع القناة الرابعة للتلفزيون الإيراني، إنه "ذات يوم أقام السفير السعودي في جنيف حفلة عشاء، أعلن فيها عن السقوط المرتقب لحكومة بشار الأسد".
ولفت خرزاي إلى أن السفير السعودي "راح يراقب ساعته اليدوية بين الحين والآخر، ملمحا إلى أنه ينتظر نبأ إعلان سقوط حكومة دمشق، في اللحظات القادمة".
"وكان السفير السعودي يقول للحضور ترقبوا بعد لحظات، نهاية ما يسمى بتيار المقاومة المزعومة في سوريا، هذا هو جانب من الحقائق التي لم يُكشف عنها حتى الآن من الأزمة السورية" على حد قول الدبلوماسي الإيراني.
وقال إن "المساعدات الإيرانية التي تركزت على تقديم الاستشارات العسكرية للأشقاء السوريين، كان لها الحظ الأوفر في الحصول على الثمار التي ينعم يها الشعب السوري الآن من أمن واستقرار نسبي للبلاد".
وأشار إلى أن "الكثير من التيارات والجماعات بُعيد اندلاع الأزمة في سوريا كانت تستبعد استمرار مقاومة حكومة بشار الأسد لبضعة أسابيع أو بضعة أشهر، بل وراح البعض منها يحدد موعد سقوطها، حيث كانت بعض الجماعات زعمت أن حكومة بشار ستسقط خلال ثلاثة أشهر قبل شهر رمضان للعام الذي اندلعت فيه الأزمة".
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، سابقا، أن إيران ستبقي على وجودها العسكري في سوريا، وتفعل ذلك بطلب من الدولة السورية، وجاء تصريح روحاني خلال القمة الثلاثية التي تجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران.
وقال روحاني: "الجمهورية الإيرانية تتواجد بقواتها في سوريا بطلب من الدولة السورية للمساعدة بمكافحة الإرهاب". وتابع روحاني قائلا: "إن موضوع وجود قواتنا في سوريا هو قيد البحث وسيتحدد مصيره في المستقبل القريب".
وأضاف: "تواجدنا في السابق وفي المستقبل ليس لفرض إرادتنا على أي أحد".
وأكد روحاني أن بلاده وتركيا وروسيا، تمكنت من وقف الإرهاب في سوريا. وقال في هذا الصدد: "تمكنا من وقف الإرهاب في سوريا وكبح انتشاره في العالم إلى حد بعيد. واليوم وبفضل الجهود المذكورة أعدت الأرضية للحوار الوطني البناء بالصيغة السورية السورية".