ونقلت "الوطن" السورية عن المصادر أنه: "يفترض وعلى الأغلب أن تكون "قسد" سلمت الجيش السوري سد تشرين".
وعبرت القوات الكردية عن تخوفها بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من المنطقة بسبب التهديدات التركية بشن هجوم عليها حيث قالت: "أمريكا لم تنسحب إلا بعد توكيلها الحليف التركي. هم كانوا يقصدون تركيا عند كلامهم عن الانتقال إلى المرحلة الثانية وملء الفراغ".
ورأت المصادر إن "إنجاز اتفاق بين كل من "قسد" والحكومة السورية سيكون الضامن الوحيد للمنطقة فبذلك ستسحب الذرائع من تركيا التي شعرت بالارتباك عند دخول الجيش السوري إلى تخوم منبج فكيف إذا دخل إلى المنطقة بكاملها".
وأكدت المصادر أن الجماعات المسلحة المتواجدة على جانبي خط الساجور في منبج والمدعومة من تركيا قسمت منبج إلى ثلاث جبهات وأنها تتخذ التدابير وتستعد لاندلاع المعركة منتظرة الأوامر التركية حيث لا يمكنها القيام بأي تحرك دون توجيه تركي.
ودخلت يوم السبت قافلة أمريكية مؤلفة من 200 شاحنة من كردستان العراق إلى الأراضي السورية محملة بأسلحة وذخائر للقوات الكردية في الوقت الذي تشهد أمريكا جدل حول إبقاء أو سحب الأسلحة من "قسد" بعد الانسحاب الأمريكي.
وكان مراسل وكالة "سبوتنيك" أفاد يوم الأحد أمس الأول بأن الجيش الحكومي السوري نشر قواته بالحدود الغربية لمدينة منبج بمحافظة حلب ويتابع انتشاره بالمناطق الشمالية منها.
وبحسب المراسل، "نشر الجيش السوري قواته على طول الحدود الغربية لمنطقة منبج، وثبت نقاطه، ورفع العلم السوري في تلك النقاط، ويتابع عملية انتشاره على الجهة الشمالية منها في ظل هدوء حذر تشهده المنطقة".
وكان الجيش السوري قد حشد قواته العسكرية في مدينة منبج السورية بطلب من قوات سوريا الديموقراطية، لمواجهة حشد تركي من الجهة المقابلة للحدود، وذلك بعد أيام على القرار الأمريكي بسحب جنوده من سوريا.
وتقع منبج في شمال شرق محافظة حلب شمالي سوريا، على بعد 30 كلم غرب نهر الفرات و80 كلم من مدينة حلب، في تعداد عام 2004 الذي أجراه المكتب المركزي للإحصاء، كان عدد سكان منبج يبلغ حوالي 100 ألف نسمة.