مدفعية ومدرعات أمريكية... ماذا رصد العراقيون قادما من الكويت

تناقلت وسائل إعلام عراقية، أنباء تفيد بنقل معدات عسكرية أمريكية إلى قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، قادمة من الأراضي الكويتية.
Sputnik

وقال مصدر أمني مسؤول، إن "رتلا أمريكيا مكونا من 50 شاحنة كبيرة تحمل آليات ومعدات أمريكية دخل القاطع الغربي للمحافظة في طريقه إلى قاعدة عين الأسد الجوية".

"سبوتنيك" تكشف تفاصيل قواعد القوات الأمريكية في العراق بمحاذاة سوريا

وذكر المصدر في تصريح نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) أن "كل شاحنة محملة بعجلتين نوع هامر وناقلة جند أمريكية وصلت إلى منطقة الـ35 كيلو غربي الأنبار، في طريقها إلى قاعدة عين الأسد الجوية من دون معرفة ما تحمله بعض العجلات الأخرى للقوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية ".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "عملية دخول الرتل إلى الأراضي العراقية رافقها تحليق طيران أمريكي في سماء مناطق تواجد الرتل لحمايته وصولا إلى قاعدة عين الأسد الجوية، مبينا أن "تحليق طيران أمريكي في سماء المناطق الغربية يوحي بوجود أرتال أخرى ربما تصل في غضون الساعات القليلة المقبلة".

وقال مصدر آخر لصحيفة محلية إن الأرتال "تتضمن سلاح المدفعية وناقلات جنود محمولة على العجلات، دخلت من منفذ جريشان الواقع غربي البصرة الذي استخدمته القوات الأمريكية قبل انسحابها في عام 2010".

وأضاف أنه "شوهدت مرور تلك الأرتال متجهة إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، متخذة طرقا عسكرية سابقة محاذية للحدود العراقية السعودية".

وتابع المصدر أن "تلك الأرتال بدأت بالدخول منذ أشهر وانقطعت ثم عاودت دخولها من جديد"، من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأثارت تلك الأنباء جدلا واسعا، لكنّ إدارة ناحية سفوان غربي البصرة نفت دخول أي قوات أمريكية أو معدات عسكرية من خلال المنفذ.

ما حقيقة نقل القوات الأمريكية من سوريا إلى قاعدتين عسكريتين في العراق

وقال مدير الناحية طالب خليل الحصونة، في تصريح نقلته "بغداد بوست" إن "ما ورد من أخبار عن دخول قوات أمريكية أو معدات عار عن الصحة" مؤكدا أنه لم تكن هناك أي تحركات لمعدات عسكرية تنقل عبر المنفذ.

وكان العضو في مجلس محافظة الأنبار العراقية، عيد عماش الكربولي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، كشف عن إنشاء قواعد أمريكية غربي البلاد، بمحاذاة سوريا، منذ نحو عام.

وأشار الكربولي إلى أنه منذ بداية تحرير قضاء القائم، (غربي الأنبار، غربي العراق)، الحدودي مع سوريا، أواخر العام الماضي، أنشأت القوات الأمريكية قاعدة مصغرة لها في منطقة يطلق عليها مصطلح "22 كم".

وألمح عضو مجلس المحافظة إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، كان هناك تواجد للقوات الأمريكية، في قاعدة أو أشبه بالقاعدة، أو المعسكر، في شمال نهر الفرات على بعد حوالي 30 كم، من الحدود السورية، في شمال ناحية الرمانة، شمالي القائم.

وكان العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، قال إن القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا لم تصل إلى قاعدة عين الأسد حتى الآن.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين 31 ديسمبر/ كانون الثاني، أن القوات المنسحبة من سوريا لم تنتقل إلى قاعدة عين الأسد، وإنما يمكنها الانتقال إلى قاعدة أربيل، التي توجد بها قوات أمريكية من قبل بحسب الاتفاقات الموقعة، في حين أنه لم ترد تقارير دقيقة بهذا الشأن"، مضيفا: "لكنه من المتوقع أن تكون خلال الأيام المقبلة".

مناقشة