ووفقا للتحليل الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بحسب قاعدة بياناتها "فاكت تشيكر"، فقد أدلى ترامب بـ1989 تصريحا كاذبا في بداية العام الجاري.
ونوهت الصحيفة إلى أنه مع انتشار أكاذيب ترامب إلا أن استطلاعا للرأي أظهر أن أقل من 3 من بين كل 10 أمريكيين يصدقون تصريحاته ، وفقا لاستطلاع "فاكت تشيكر" الذي أجري هذا الشهر.
وشددت على أن فرد واحد من بين كل 6 أشخاص بالغين في الاستطلاع قبل أكاذيبه على أنها حقيقية.
وفي هذ الصدد، قال المؤرخ الرئاسي مايكل.أر. بيشلوس عن ترامب في عام 2018: "متى رأينا من قبل رئيسا غير مكترث تماما بالتمييز بين الحقيقة والباطل، أو متشوقا لطمس الحقائق؟!".
وأشار بيشلوس إلى، أن دستور الولايات المتحدة لا يضع سوى عدد قليل جدا من المبادئ التوجيهية في هذا الصدد، لأن التوقع كان أن يكون رئيس الولايات المتحدة لا يخبر الكذب، مضيفا أن أول رئيس جورج واشنطن لم يخبر أبدا الكذب، هذا الرئيس المتوقع من قبل الأميركيين".
الكذب في القضايا الكبيرة والصغيرة
أكدت الصحيفة أن ترامب ضلل الأمريكيين حول القضايا الكبيرة والصغيرة، حيث أخبر الأكاذيب عن المدفوعات التي قال محاميه إنه دفع لمجوعة من الممثلات الإباحيات للسكوت عن فضحه.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى تصريحات ترامب بشان اتهامات تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، حيث رفضها، رغم أن الاستخبارات الأمريكية ووزارة العدل، ولجنتي الاستخبارات في الكونغرس جميعهم متفقين على أن روسيا تدخلت في انتخابات.
وقالت إن ترامب له 600 زعم "كاذب أو مضلل" حول التحقيق بشأن تدخل روسيا منذ توليه منصبه.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي يقول عكس ما تقوم به سياسته، حيث إن هناك 94 زعما بأن الإدارة الأمريكية بدأت ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك، مضيفة أن الجدار لم يبدأ بناؤه، وأن الكونغرس صادق على 1.6 مليار دولار، لبناء سياج جديد يغطي جزءا من الجدار، وليس الجدار الذي وعد به ترامب.
واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول، "إن حملته ما زالت تحت التحقيق".