الموصل تستقبل العام الجديد بالألعاب النارية بعد طرد مقاتلي "داعش"

بعد عام واحد فقط على إعلان العراق النصر النهائي على مقاتلي تنظيم "داعش"، ودفع آخر فلولهم خارج البلاد، استقبلت مدينة الموصل، المعقل السابق للمتشددين، العام الجديد بعرض للألعاب النارية وأجواء احتفالية.
Sputnik

ووسط تواجد أمني واضح انطلقت ألعاب نارية في السماء، بينما كان مئات يتجمعون في فناء في شرق الموصل، حيث نُصبت شجرة عيد ميلاد مضاءة. وذلك بحسب وكالة "رويترز".

احتفالية دينية

القبض على "أخطر الإرهابيات" في الموصل
وتمثل الأجواء الاحتفالية في المدينة اختلافا ملحوظا، مقارنة بالسنوات العجاف التي كان عليها حالها تحت سيطرة مسلحي تنظيم "داعش". واستهدف المتشددون، الذين استولوا على المدينة عام 2014، أماكن العبادة الخاصة بالأقليات الدينية.
وعندما سيطر التنظيم المتشدد على الموصل، أصدر إنذاراً نهائياً للمسيحيين للاختيار بين ثلاثة أشياء: دفع الجزية، أو اعتناق الإسلام، أو القتل بالسيف.
ويشعر أهل الموصل بفارق كبير الآن، حيث اصطف بعض الرجال للرقص، وتجمع آخرون لالتقاط صور شخصية لهم (سيلفي)، مع رجل يرتدي ملابس بابا نويل.
وقال مشارك في الاحتفالات يدعى سيف خالد "أمنياتنا، أمنيات الشعب العراقي، نريد الأمان نريد الاستقرار، ونريد إن شاء الله عودة النازحين لديارهم، يعني جزء كبير من النازحين اللي ذهبوا إلى خارج بلادهم، وإن شاء الله نتمنى تكون الفرحة فرحتين، وإنه يرجع النازحين إلى ديارهم إن شاء الله".
وقال الشخص الذي يرتدي زي بابا نويل، ويدعى أحمد مروان "طبعا فرق كبير، أنت تلاحظ إن العالم (الناس) فرحانة، العالم ودها تطلع، أجواء حلوة، مكانات تطلع لها، يعني وقت داعش كانت العالم مكبوتة يعني، داخل حصار، داخل سجن. فالحمد لله هسه (حاليا) صار تغيير كتير يعني، تغيير جذري، إنه العالم انطلقت بحرية وطلعت وراحت وجات، وسافرت قسم منها وقسم منها بقى بالموصل".

سوريا والعراق

سيناتور أمريكي: ترامب تعهد القضاء على تنظيم "داعش" قبل الخروج
وكان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش"، قد أعلن عام 2014، من مسجد في الموصل قيام دولة الخلافة في سوريا والعراق. واستعادت القوات العراقية المدينة في 2017، بعد حرب ضروس استمرت ثمانية أشهر، شهدت انهيار الخلافة التي نصبت نفسها بنفسها.
وكان معظم المسيحيين في الموصل قد فروا من بيوتهم، واتجهوا إلى إقليم كردستان العراقي، هاجرين أحد المراكز المبكرة للمسيحية في الشرق الأوسط. وسعى كثير من المسيحيين للحصول على اللجوء في الخارج. وخرّب تنظيم "داعش" المناطق المسيحية، ونهب وحرق منازل مسيحيين وكنائسهم وجردها من كل القطع الأثرية الثمينة وحطم الآثار.
ويعود تاريخ المسيحية في شمال العراق إلى القرن الأول الميلادي. وانخفض عدد المسيحيين، بشكل حاد، خلال أعمال العنف التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين عام 2003، واستيلاء "داعش" على الموصل عام 2014.

مناقشة