بعد الاحتجاجات الشعبية... السودان يستهدف مراقبة الخرطوم بآلاف الكاميرات

أكد والي الخرطوم، هاشم عثمان الحسين، أن الولاية بصدد إنشاء مشروع " المدينة الآمنة"، والذي يستهدف حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
Sputnik

وبحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أشار الفريق أول هاشم عثمان الحسين، خلال احتفالات البلاد بعيد الاستقلال ورأس السنة الميلادية، إلى أهمية استخدام التقنية في العمل الأمني والجنائي وخفض الجريمة.

لتهدئة الشعب... البشير يستعرض قصة كفاحه وحكاية "سنه" المكسورة
ونوه هاشم الحسين، إلى ضرروة إنشاء مشروع "المدينة الآمنة" بالولاية الذي يهدف إلى إنشاء (4) آلاف كاميرا مراقبة واستخدامها في حفظ الأمن والاستقرار، وتقديم الخدمات اللازمة، مشيرا إلى تكامل الجهود لتنفيذ المشروع.

ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية راح ضحيتها 19 شخصا بحسب إحصائيات حكومية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
وأعلن "البنك المركزي السوداني، سياسات جديدة لعام 2019 تهدف إلى تحقيق الاستقرار النقدي والمالي وكبح جماح التضخم واستقرار المستوى العام للأسعار، واستقرار سعر الصرف وتعزيز الثقة بالجهاز المصرفي".
السودان يقيد الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتواء الاحتجاجات

وفي مؤتمر تزامن مع إعلان البنك المركزي سياساته الجديدة، وقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني.

وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.

ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيه سوداني، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.

مناقشة