واجهت النائبة اللبنانية، رولا الطبش جارودي، عضوة كتلة المستقبل النيابية التابعة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شاركت في طقس مسيحي أثناء حضورها قداسا للمحبة والسلام في العاصمة بيروت.
وعلى الفور، دافعت النائبة جاردوي عن حضورها هذا وكتبت على صفحتها في "فيسبوك": استغرب كيف أن حضوري قداسا للمحبة والسلام كان موضع خلاف أو انتقاد لي، لست أول شخص مسلم يدخل الكنيسة ولن أكون الأخيرة.
وقالت: استغرب كيف أن البعض من يدعي العيش المشترك ينتقده حين تسمح له الفرصة ضاربا بعرض الحائط كل أساس لبنان، ويحول الوطن إلى ساحة حرب وخنادق.
وأضافت: استغرب كيف أن احترام حرية المعتقد المصانة بالدستور تتحول إلى متاريس لدى البعض من أجل التعبير عن حقده الدفين لغايات معروفة.
وختمت قائلة: إن احترام الطقوس وعادات الغير لا تلغي الإيمان الداخلي، ولا تجعل المسلم كافرا، خصوصا أن مشاركتي في هذه الطقوس "القداس" ليس إيمانا بها بل احتراما للمؤمنين بها، وبكل الأحوال لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي.
وعلى النقيض، لاقت جارودي تأييدا من قبل كثيرين اعتبروا أنها "تمثّل النموذج للمسؤول اللبناني المسلم الذي ينسجم مع طروحات الانفتاح والتواصل".
وعلق متابعون على ما جرى بالتحديد داخل القداس، حيث رأوا أنه من الطبيعي مشاركة المسلمين للمسيحيين في مناسبات اجتماعية، ومشاركة المسيحيين للمسلمين في مناسباتهم الخاصة.
لكن المفاجئ بالنسبة لهم هو تقدم النائبة إلى الكاهن الذي لم يناولها القربان، بل اكتفى بوضع الكأس على رأسها.