القاهرة — سبوتنيك. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، مساء اليوم السبت، عن فتح، وهو رئيس اللجنة العليا للإغاثة، قوله إن "الحوثيين يقومون بعمل ممنهج، ضد العملية الإغاثية في اليمن، وتهدف من خلاله لتجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط الحقوق المتمثلة في منع وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين".
ودعا وزير الإدارة المحلية اليمني، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، إلى "سرعة التدخل والضغط للإفراج عن الشاحنات الاغاثية المحتجزة بشكل عاجل وفوري، وإحاطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بكافة الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق الأعمال الإغاثية، وإدانة هذه التصرفات الارهابية".
وشدد على أن "هذه الانتهاكات الارهابية الجسيمة لن تمر دون محاسبة، وأن الحكومة اليمنية سترفع القضايا إلى المحاكم الدولية ضد الانقلابيين الذين يقومون بشكل مباشر في تجويع الشعب اليمني، والمساهمة في تردي الوضع الانساني في مناطق سيطرتهم".
كما طالب فتح "برنامج الاغذية العالمي بتطبيق نظام البصمة الإلكترونية في مناطق سيطرة الانقلابيين، لضمان التوزيع المنضبط للمواد الإغاثية ولتفادي قيام الميليشيات المسلحة الحوثية بنهبها وعرقلتها".
وشدد على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بالضغط الفوري القوي والحازم لمنع الانقلابيين من الاستمرار من التدخل في العملية الإغاثية والتوقف عن نهب المساعدات".
وحث فتح "برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن، بعدم التعامل مع المنظمات المحلية الإنقلابية التابعة للإنقلابيين"، ورحب "بقيام برنامج الأغذية بالتحقيق فيما تتعرض له المساعدات من عمليات نهب في مناطق سيطرة الميليشيا".
ويعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بفعل معارك تتواصل منذ قرابة 4 سنوات بين القوات اليمنية الحكومية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.