وذكرت "الميادين" أن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) سيطرت بالكامل على ريف حلب الغربي بعد انسحاب حركة "نور الدين الزنكي" إلى عفرين.
وسيطرت "النصرة" (هيئة تحرير الشام) على كامل القرى الواقعة تحت سيطرة "الزنكي" غرب حلب بعد دخولها أكبر معاقلها في قرية عنجارة ومعسكر الشيخ سليمان واستيلائها على كميات كبيرة من السلاح والعتاد الثقيل.
وقال موقع "مراسلون" السوري إن طائرات حربية روسية شنت مساء أمس الجمعة غارات جوية استهدفت مواقع في ريف حلب الغربي، وذلك بعد ساعات من سيطرة "جبهة النصرة" على المنطقة.
وذكرت مصادر للموقع بأن الطائرات الروسية قصفت مواقع مخازن أسلحة مسلحي "نور الدين الزنكي" في القرى التي أخلتها اليوم ودخلتها جبهة النصرة في ريف حلب.
وأفاد ناشطون أنه لم يتبق سوى جيوب صغيرة للزنكي غرب حلب يتم التفاوض بينها وبين "النصرة" لفتح الطريق لها للتوجه نحو مدينة عفرين شمال حلب، في حين بدأت الهيئة (النصرة) بفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية بين المناطق التي استولت عليها، حيث استقدمت تعزيزات كبيرة لتثبيت المواقع وفتح المقار والمستودعات التابعة للزنكي.
وكانت وكالة "سانا" ذكرت منذ يومين أن الاقتتال خلال 24 ساعة فقط أدى إلى "وقوع عشرات المدنيين بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي وقعت في مشفى دارة عزة والبساتين والمنازل والممتلكات والبنى التحتية في تلك المنطقة".
ونقلت "سانا" عن مصادر ميدانية وغيرها أنباء عن سقوط أكثر من 50 قتيلا بين صفوف المجموعات الإرهابية بينهم قادة ميدانيون مبينة أن الأعداد قابلة للزيادة نتيجة استعار المواجهات بين الإرهابيين المتقاتلين وازدياد نقاط الاشتباك على امتداد منطقة شمال سوريا.
وانتقلت الاشتباكات إلى ريف إدلب، وذكرت "الميادين" أن فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير تواصل تقدمها نحو القرى الواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" جنوب إدلب وسيطرتها على قرية تلمنس شرق معرة النعمان جنوب إدلب بعد معارك عنيفة مع الهيئة واستيلائها على مخزن للسلاح وأسرها عدد من المقاتلين".
وقال ناشطون إن هيئة تحرير الشام (النصرة) أرسلت تعزيزات كبيرة نحو ريف إدلب الجنوبي لصد تقدم "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تشنّ عملية عسكرية ضدها ردا على تقدّمها غرب حلب.
وتسعى دمشق لاستعادة سيطرتها على ما تبقى من محافظتي حلب وإدلب والقضاء على التنظيمات الإرهابية فيها وعلى رأسها "جبهة النصرة" الإرهابية التي تيسطر على أجزاء واسعة من أرياف حلب وإدلب، وتشير معطيات توسع مناطق سيطرة "النصرة" الإرهابية إلى احتمال شن الجيش السوري عملية عسكرية للقضاء عليها.