هادي يكشف لأول مرة تفاصيل حواره مع أمير سعودي بعد هروبه من "الحوثيين"

تحدث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى، عن آخر المستجدات على الساحة اليمنية، بعد مشاورات السويد، ومستقبل الحل السياسي على أرض الواقع، فى ضوء الموقف الحالي بمدينة الحديدة.
Sputnik

وقال هادي، في تصريحات مع صحيفة "الأهرام العربي": "نعمل دوما من أجل السلام ونستغل كل الفرص المتاحة لتحقيق السلام الذي ينشده الشعب اليمني استجابة لمسؤوليتنا التاريخية أمام الشعب اليمني من أجل التخفيف من معاناة، وكذا استجابة لمساعي الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، وجهود المجتمع الدولي وقبل كل ذلك دور الأشقاء في التحالف العربي".

زعيم عربي يكشف "أفضل قرار" اتخذه الملك سلمان في التاريخ
وأضاف: "لقد شاركنا في كل جولات السلام وقدمنا الكثير من التنازلات، ذهبنا وأيادينا ممدودة للسلام في السويد وقبله في محطات عدة في جنيف والكويت، لحقن الدماء وعودة الحياة والأمن والاستقرار لربوع الوطن، لتحقيق السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216 ".

وأكد الرئيس اليمني، أن "تداعيات الحرب الانقلابية للميليشيات الحوثية — الإيرانية، قد ألحقت أضرارا جسيمة باليمن وطنا ومجتمعا، وطالت تداعياتها الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء، الذين هجرتهم الميليشيات من مدنهم ومناطقهم وقتلت آباءهم في حربها الإجرامية التي استباحت معظم محافظات الوطن لفرض تجربة دخيلة بقوة السلاح، وبدعم مادي وعسكري من قبل إيران".

وقال:"لتجاوز ذلك وللحد من تداعياته بعد تحرير معظم محافظات الوطن، نعمل جاهدين في إطار مسئولياتنا تجاه شعبنا لإنهاء تلك المعاناة التي تسببت بها الميليشيات الانقلابية، نعمل بكل ما أوتينا من إمكانات وموارد لمواجهة التحديات المعيشية والخدماتية وتطبيع الأوضاع الأمنية، ومحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله في ظروف صعبة ومعقدة.

كما تحدث الرئيس اليمني للمرة الأولى عن أخطر الساعات التي قضاها تحت الإقامة الجبرية، وتفاصيل مراسلاته مع الأمير الراحل سعود الفيصل،

قائلا: "عندما خرجت من الإقامة الجبرية في صنعاء، اتجهت إلى عدن، وقامت المليشيات الإيرانية بضرب القصر الجمهوري بالطائرات، وقتها كنت أتراسل مع الأمير الراحل سعود الفيصل، وجاء سفراء دول مجلس التعاون الخليجى إلى عدن، وهناك أعلنت عن وصول ستة سفراء إلى عدن ليتضح الموقف الخليجي وقتها، لكن لم يكن يتوقع الانقلابيون موقفا واضحا من قبل الأشقاء بهذه القوة والوضوح".

بالنسبة لمدينة الحديدة، أشار إلى أن قوات الجيش الوطني أحكمت السيطرة على الحديدة، وكان باستطاعتها طرد الميليشيات في عمق المدينة وتحرير الميناء، ولكنه فضل إعطاء فرصة لتسلمها سلميا عبر آليات الأمم المتحدة، في تنفيذ القرارات بطريقة سلمية، للمحافظة على المدينة والميناء والحفاظ على المدنيين، والبني التحتية للدولة وهي مسألة يضعها في الحسبان.

وأضاف "لقد حصلنا في اتفاق استكهولم على نصوص واضحة مبنية على القانون الدولي واليمني، وهي في المحصلة تؤدي لعودة الحكومة الشرعية لبسط نفوذها على المدينة"، مؤكدا أننا في مرحلة اختبار حقيقي للإرادة الدولية في تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة.

مناقشة