المفوضية الأوروبية: اتفاق بريكست الموجود هو الأفضل ولن يعاد التفاوض عليه

قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" الموجود حاليا هو أفضل اتفاق ممكن ولن يعاد التفاوض عليه، مشيرا إلى أن المفوضية تتابع عن كثب القرار الذي ستتخذه المملكة المتحدة.
Sputnik

أمستردام — سبوتنيك. وقال المتحدث مارجيرتس سشيناس في إحاطة إعلامية اليوم الاثنين إن "اتفاق خروج بريطانيا هو الأفضل وهذا الاتفاق لن يعاد التفاوض عليه"، مضيفا "نحن نتابع الآن عن كثب القرار الأخير في بريطانيا حول الاتفاق".

تقارير: مجلس العموم البريطاني يصوت على "بريكست" 15 يناير

 وأضاف "لن يكون هناك اجتماع بين المفوضية ومجموعة المفاوضين لأن المفاوضات قد انتهت وتوصلنا إلى الاتفاق الموجود على الطاولة".

وكشفت تقارير أن رئيسة الوزراء، تريزا ماي، ستدعو البرلمان للتصويت على الاتفاق يوم الثلاثاء الموافق 15 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأجبرت ماي على سحب التصويت على اتفاق "بريكست" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما أدركت أنها ستهزم في التصويت بأغلبية كبيرة، وذكرت مصادر عديدة في وقت سابق إن التصويت سيجري في 14 يناير/كانون الثاني.

وقالت ماي في تصريحات أمس الأحد إن بريطانيا ستدخل إلى "المجهول" في حال رفض مجلس العموم البريطاني اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوربي.

بينت نتائج استطلاع نشر، اليوم الأحد، ازدياد عدد البريطانيين الذين يريدون بقاء بلادهم عضوا في الاتحاد الأوروبي والراغبين في اتخاذ قرار نهائي بأنفسهم في هذا الصدد عبر إجراء استفتاء ثان.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "يوغوف"، أنه في حالة إجراء استفتاء ثان على الفور فإن 46 في المئة سيصوتون لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد بينما سيصوت 39 في المئة فقط لصالح الانسحاب، وانقسمت النسبة المتبقية بين ناخبين لم يحسموا أمرهم بعد ومن يرفضون التصويت ومن امتنعوا عن الإجابة على هذا السؤال.

الاستطلاع أظهر أن 41 في المئة رأوا أن القرار الأخير بشأن الخروج ينبغي أن يحسمه استفتاء عام جديد، في حين أن 36 في المئة عبروا عن اعتقادهم بضرورة ترك هذا القرار في يد للبرلمان، بحسب "رويترز".

تقارير: مجلس العموم البريطاني يصوت على "بريكست" 15 يناير

ويذكر أن المملكة المتحدة قد اتخذت قرارا بمغادرة الاتحاد الأوروبي حسب استفتاء قامت به في 23 حزيران/يونيو 2016، وبدأت بعده رسميا مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي عبر تفعليها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة والتي تنظم إجراءات الخروج.

وقد توصلت الحكومة البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد مباحثات دامت أشهر طويلة إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول نص الاتفاق الذي يحدد شروط الانسحاب.

ومع تبقي أقل من أربعة أشهر على الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار، تعرقل الانقسامات العميقة في البرلمان وفي أنحاء البلاد عملية الخروج، والذي يمثل أكبر تحول في التجارة والسياسة الخارجية ببريطانيا منذ أكثر من 40 عاما.

مناقشة