وأكدت عبود أن "المنظمة لا تملك حاليا أية معلومات عن الظروف الإنسانية في مخيم الركبان"، مجددة تأكيد منظمة الهلال الأحمر السوري على أن فرق الاستجابة التابعة لها على أتم الجهوزية لإرسال قوافل مساعدات إنسانية نحو أية منطقة في سوريا بما فيها مخيم الركبان، حال توافرت الظروف لذلك.
ويسيطر على مخيم الركبان الواقع عند منطقة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، قوات أمريكية وبريطانية، كما تتخذ بعض التنظيمات الإرهابية التابعة، من المخيم قاعدة لها، كتنظيم (جيش مغاوير الثورة السورية).
ويعاني المخيم من تعتيم أمريكي كامل على ظروفه ومعيشة سكانه، فيما يعاني نحو 54 ألف مدني يقطنونه من ظروف مادية ومعيشية وصحية صعبة، وخاصة خلال فصل الشتاء، ومؤخراً، ذهبت القوات الأمريكية إلى تجنيد مدنيين من نزلائه مقابل 600 دولار أمريكي، على أن يواجهوا أي احتمالات عسكرية في محيطه.
كلام عبود جاء خلال حفل تسلم المنظمة لـ 16 سيارة إسعاف مع كامل تجهيزاتها ضمن منحة يابانية تم إرسالها عبر منظمة الصحة العالمية.
الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيت هوف نوهت بالمنحة اليابانية التي ستدعم القطاع الصحي وتسمح للهلال الأحمر بتوفير خدمات إسعافية ولا سيما في المناطق الأكثر احتياجاً، بما يساعد على إنقاذ حياة المزيد من الأشخاص.
وقالت هوف: جاءت المنحة في مرحلة دقيقة حيث المطالب الصحية تتزايد باستمرار مع توسع المناطق التي يمكن الدخول إليها، بالتزامن مع عودة آلاف الأشخاص إلى بيوتهم فيما المؤسسات الصحية متضررةً بشكل كبير.
من جهته، عبر خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عن تقديره لمبادرة الشعب الياباني في دعم الخدمات الإسعافية في المنظمة لتبقى على جاهزية تامة وتغطي كل الأراضي السورية.
وأضاف حبوباتي: نقدر بروح عالية المساعدة التي قدمها الشعب الياباني والحكومة اليابانية عبر منظمة الصحة العالمية، بالتأكيد فإن سيارات الإسعاف الجديدة التي تضمنتها المنحة ستدعم العمليات الإنسانية ومنظومة الإسعاف في الهلال الأحمر السوري ليكون في جاهزية كاملة لتقديم الخدمات الصحية.
وأشار حبوباتي في تصريح لـ"سبوتنيك" إلى أنّ المنحة سترفع حجم أسطول المنظمة الإسعافي إلى 110 سيارات، مبينا حاجة فرق الاستجابة في المنظمة للتجهيزات الصحية لتغطية المنطقة الشرقية في سوريا: "بعد هذه المنحة، سيكون بالإمكان تغطية تلك الاحتياجات بمساعدة الحكومة اليابانية".
مدير إدارة الخدمات الطبية في منظمة الهلال الدكتور محمد الجراح أوضح أنّ سيارات الإسعاف مزودة بأحدث تجهيزات الإسعاف الأولي وسيتم توزيعها على مراكز الإسعاف في جميع المحافظات التي تستجيب لحالات الطوارئ على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع، مبيناً أنّ المنظمة خسرت خلال الحرب الكثير من سيارات الإسعاف والمتطوعين لكنها واصلت عملها في إنقاذ حياة المصابين والمرضى.