وتابع عثمان: "ما يثار حول احتراب داخلي عقب رحيل النظام الحالي والذي عمل عليه الحزب الحاكم في الخرطوم طوال السنوات السابقة لن يفلح في إثناء الجماهير عن إكمال ثورتها وتحقيق أهدافها، فكانت حكومة الخرطوم تريد زرع الفتنة بين الفصائل السودانية وهو ما لم تنجح في تحقيقه، وأصبحنا اليوم أمام فريقين البشير وحكومته وأعوانهم والآخر هو الشعب السوداني بكل طوائفه وحركاته السلمية والمسلحة، فالثورة اليوم هي ثورة قومية وليس لها أيديولوجيا معينة، بل تعبر عن السودانيين بكل تنوعاتهم واختلافهم".
وأشار عثمان إلى أن "الحكم السوداني يعاني من القطيعة الاجتماعية من القبائل والشعب، ولا أتوقع صموده طويلا في ظل العجز الاقتصادي والإرهاق الكامل للقوات الأمنية وتفاعل الجيش بشكل إيجابي مع التظاهرات الشعبية في ظل تطور آليات ووسائل الثورة من مسيرات بالشوارع وإضرابات واعتصامات، وقد عقد الجميع العزم على الاستمرار بلا حوار أو تفاوض أو انتخابات حتى رحيل النظام بالطرق السلمية وعدم التسلح وإعطاء الفرصة للنظام لإيجاد مبررات للقتل".