ويحتفل الأمازيغ في العديد من دول العالم، اليوم السبت، برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969، والتي يطلق عليها تسمية "يناير". ويعتبر هذا العيد إرثا تاريخيا بالنسبة للأمازيغ الذين يبذلون جهودا وتضحيات كبيرة للحفاظ على هويتهم وثقافتهم الأصلية.
والأمازيغ من الشعوب غیر السامیة فھم مجموعة عرقیة وثقافیة مختلفة عن العرب تعیش في شمال القارة الأفريقیة.
ويمكن القول إنھم السكان الأصلیون لتلك المنطقة، إذ يرجع تاريخھم إلى عصر الإمبراطورية الرومانیة على الأقل. وقد ظلوا ھناك منذئذ، حیث لا زالوا محافظین على ھويتھم الثقافیة واللغوية المستقلة.
ومعظم الأمازيغ مسلمون ويتكلمون الأمازيغیة بمختلف لھجاتھا المحلیة، وينتشر الأمازيغ في شمال القارة الأفريقیة من المغرب غربا إلى مصر شرقا، ومن البحر الأبیض المتوسط شمالا إلى نھر النیجر جنوبا.
وينتشرون في المغرب (شمال البلاد ومنطقة الريف وجبال الأطلس)، والجزائر (منطقة القبائل وشرق البلاد وشمال الصحراء الكبرى)، وتونس (جربة وتطاوين وشرق قفصة)، ولیبیا (جبل نفوسة وزوارة)، ومصر (واحة سیوة)، ومالي والنیجر وبوركینا فاسو وموريتانیا التي تتنقل عبر حدودھا قبائل الطوارق.
وعددھم في بلدان المنطقة غیر واضح لأنه لیس ھناك تحديد واضح للمقصود بكلمة أمازيغ. وھناك أشخاص كثیرون يعتبرون عربا على الرغم من أنھم من أصل أمازيغي لأنھم لا يتكلمون الأمازيغیة. ويتركز معظمھم في المغرب والجزائر.