باريس — سبوتنيك. ومنذ صباح أمس السبت، بدأ المتظاهرون يصلون إلى العاصمة باريس. وتزامنا مع المظاهرة الباريسية، جرت عدة مظاهرات في العديد من المدن والبلدات الفرنسية.
وقالت الداخلية الفرنسية، إن عدد المحتجين بالتظاهرات، قد وصل إلى 84000، فيما قدرت إذاعة "فرانس أنفو" العدد بـ 92 ألفا.
وأشارت قناة "بي إف إم" إلى القبض على 102 شخصا خلال احتجاجات الأمس.
وحتى الساعة الثانية من بعد الظهر بالتوقيت المحلي جرت المظاهرات بشكل هادئ نسبياً باستثناء إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع على تجمع للسترات الصفراء في ساحة الشانزيليزيه.
هذا ومن المنتظر أن يتم تنظيم "حوار وطني كبير" ابتداءا من الـ 15 من الشهر الجاري لكي تستمع السلطات لمطالب السترات الصفراء وتفاوض معهم حول المسائل التي تدفعهم للتظاهر.
وبدأ حراك "السترات الصفراء" كرد على قرار الحكومة الفرنسية زيادة الضرائب على الوقود.
وبعد ضغط من الشارع قررت الحكومة التراجع عن قرارها بزيادة الضرائب على أسعار الوقود، كما قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفع الحد الأدنى للأجور بمبلغ 100 يورو شهريا وإلغاء الضرائب على معاشات المتقاعدين الذين لا يتجاوز أجرهم 2000 يورو شهريا بالإضافة لإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية.
لكن على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها حكومة ماكرون إلا أن المحتجين ما زالوا يصرون على متابعة الحراك معتبرين الإجراءات التي اتخذت "غير كافية وبمثابة مناورة" من الحكومة لتجنب غضب الشارع.