وأوضح شومان أن "إسرائيل سعت لاختلاق ما يعرف بحرب الانفاق أو درع الشمال، لاستغلال مجموعة من النقاط، على المستويين الأمني والسياسي، حيث جاءت العملية في سياق حملة دعائية إسرائيلية، تضمنت خرائط عرضها نتانياهو في الأمم المتحدة، حول ما أسماه مصانع الصواريخ الدقيقة في الضاحية الجنوبية، ورغم ذلك فشلت هذه الحملة في تحقيق أي هدف منهما".
في سياق متصل، قال الدكتور حسام مطر، إن "عملية درع الشمال كانت دعائية نفسية منذ اللحظة الأولى، والمطلوب منها لم يكن عسكريا بشكل مباشر، بل لإشغال وقت الفراغ بين نهاية الحرب السورية والمرحلة المقبلة".
وأضاف مطر قائلا: "إسرائيل محبطة من الحرب السورية، وزاد إحباطها القيود التى فرضتها روسيا على حركتها في المجال الجوي السوري، مما دفعها للقيام بحملة لتعبئة الرأي العام الإسرائيلي والدولي أيضا بغطاء قانوني، حال أرادت تصعيد أعمالها في الفترة المقبلة، وبالتالي الهدف من عملية درع الشمال دعائي ونفسي، ولم يكن للعملية فعليا أي إنجازات أمنية وعسكرية حقيقية".
إعداد وتقديم: هند الضاوي