وقال نشطاء، إن الأمير الوالد لم يتردد في التقاط سيلفي مع مقيمين من الجالية الهندية كانا متواجدين في بقالة بمنطقة العامرية جنوب قطر، وأثارت الصور ردود أفعال متباينة طغى عليها الإعجاب.
يأتي ذلك، بعد يومين من تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو وصف بأنه يعكس صورة من صور التعصب الكروي غير المقبول في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويظهر في الفيديو مشجعا إماراتيا وهو يحتجز مواطنين هنودا يعملون لديه، لإجبارهم على تشجيع الفريق الإماراتي الذي يواجه الهند في المباراة التي أقيمت يوم الخميس ضمن نهائيات أمم آسيا.
وسأل الرجل في المقطع الهنود حول الفريق الذي يشجعونه، فأجابوا بأنه فريق "الهند" لكنه كرر السؤال مرة أخرى ليجيبوا بأنهم يشجعون الإمارات ليقوم بعد ذلك بإطلاق سراحهم.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت شرطة الشارقة الإماراتية إلقاء القبض على المشاركين في تصوير هذا الفيديو.
ونشر المواطن الإماراتي، فيديو جديدا، في محاولة منه لاحتواء الغضب المتصاعد في بلاده. وأشار، في الشريط الذي تداوله بعض الرواد في مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، إلى أن "الحادث ليس إلا نوعا من الدعابة، مصرحا بأن علاقته بعماله جيدة".
وقال المشجع الإماراتي، في مقطع الفيديو الثاني: "يا جماعة الخير، لا تكبرون الموضوع وخذوه بابتسامة، هؤلاء العمال يشتغلون عندي منذ سنوات طويلة، والفيديو لم يكن سوى دعابة، لم أحبسهم ولم أضربهم بعصا، كنا نمزح معا فقط، ونحن نأكل من صحن واحد، ونسكن كلنا في هذه المزرعة". وأضاف: "فسر كل شخص الفيديو بحسب نيته، وتذكروا أننا في عام التسامح".
وأثار هذا الشريط المصور امتعاضا واستياء لدى صفوف واسعة من الناشطين الذين وصفوا تصرفات الإماراتي بالعنصرية وطالبوا السلطات باتخاذ إجراءات عقابية بحقه.