ووفقا لقناة "العربية" السعودية، كان في استقبال بومبيو، سفير المملكة في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء، عادل الجبير.
وتأتي الجولة في وقت تتزايد فيه الشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بقضايا المنطقة، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا.
وقالت العربية إنه من الواضح أن بومبيو عهد إليه مهمة توضيح السياسة الأمريكية في المنطقة بعد إعلان ترامب سحب قواته، البالغ قوامها ألفي جندي، من سوريا؛ وهو الأمر، الذي أزعج حلفاء الولايات المتحدة، وتسبب في استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.
وفي مقابلة مع قناة "العربية"، أكد بومبيو أن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية "أساسية لاستقرار المنطقة"، منوها إلى أن هذه العلاقة لا يمكن حصرها بقضية قتل الصحفي السعودية جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وشدد على أنه "سيواصل الحديث مع ولي العهد السعودي لمحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي".
وقال بومبيو "السعودية حليف أساسي للولايات المتحدة وسنستمر في شراكتنا.. نقول للشركاء إننا لن نغادر المنطقة، ونريد تحالفاً وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها".
وفي الملف الإيراني، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن "الشعب الإيراني يجب أن يعلم أن تدخل النظام في شؤون الدول الأخرى غير مقبول.. وقمة بولندا ستتطرق لعدة ملفات على رأسها الملف الإيراني".
وفي الشأن السوري، شدد بومبيو على أن إعلان الانسحاب من سوريا لا يتناقض مع استراتيجية واشنطن تجاه طهران، مشددا على أن الانسحاب من سوريا، "لا يعني تراجعاً عن مكافحة الإرهاب".
ونوه إلى أن الولايات المتحدة "تتفهم دوافع تركيا في حماية حدودها وشعبها"، مستدركا بأن "على الجميع أن يعلم، أن الأكراد السوريين ليسوا إرهابيين".
وكشف وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تعمل على "إيجاد مسار سياسي في سوريا، يمكّن النازحين من العودة لبيوتهم".
كان بومبيو، زار الرياض، بصفته وزيرا للخارجية، في 28 نيسان/أبريل من العام الماضي؛ وذلك بعد يومين من تثبيته في منصبه.
وجاءت الزيارة ضمن جولة شملت إسرائيل والأردن، وقبل أسبوعين من الموعد النهائي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحديد موقف الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرم في 2015، ومراجعة لدور الولايات المتحدة في سوريا.