ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ستقوم سفينة عسكرية أمريكية، الصيف القادم، بالمرور عبر مياه القطب الشمالي في إطار عملية "لضمان حرية الملاحة" هناك.
وتضيف الصحيفة، أن هناك معلومات عن خطط لتمركز سفن وطائرات للقيام بمهام المراقبة والاستطلاع.
وتوضح الصحيفة، أنه نتيجة ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في منطقة القطب الشمالي، هناك فرص لاكتشاف طرق بحرية جديدة وازدياد حركة ملاحة في المنطقة، مما أدى إلى وضع أكثر توترا في المجالين التجاري والعسكري.
ولذلك أعلن قائد البحرية الأمريكية، ريتشارد سبنسر، أن مهمة إرسال سفينة حربية ستكون أول عملية تقوم بها البحرية الأمريكية لضمان حرية الملاحة في القطب الشمالي، وبذلك تستطيع الولايات المتحدة الرد على أطماع العديد من الدول في هذه المنطقة، مشيرا أن الولايات المتحدة قامت باجراءات مماثلة عدة مرات في بحر الصين الجنوبي على الرغم من اعتراضات وغضب بكين.
وتشير الصحيفة إلى أن الصين أعلنت أنها "دولة قريبة من القطب الشمالي" وتدرس إنشاء "طريق الحرير القطبي" في المنطقة للسماح لأسطولها بالعمل بحرية فيه.
وتكشف الصحيفة اعترافات المسؤولين الأمريكيين بأنهم لم يهتموا بتعزيز قدراتهم وتواجدهم في المنطقة بالقدر الكافي، لذلك قد تواجه البحرية الأمريكية بعض المشاكل في تنفيذ خططها هناك.
وحذرت وسائل الإعلام الغربية، من أن تصرفات الأمريكيين "لضمان حرية الملاحة البحرية" في القطب الشمالي، سيجري تنفيذها في المناطق التي تطالب موسكو بالسيادة عليها، وقد تؤدي إلى تكرار "حادث كيرتش".
ووقع حادث مضيق كيرتش في 25 نوفمبر، حيث انتهكت ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية الحدود الروسية، ودخلت المنطقة المغلقة للمياه في البحر الإقليمي لروسيا وانتقلت من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. وقامت بمناورات بشكل خطير، ولم تخضع للمطالب المشروعة للسلطات الروسية. وتم احتجاز السفن الأوكرانية وبها 24 جنديا. بعد الحادث تم فتح قضية جنائية ضدهم حول العبور غير المشروع لحدود الدولة.
وأظهر الحادث في مضيق كيرتش أن روسيا "سترد بشكل أكثر قوة" إذا كان عليها أن تدافع عن مصالحها في القطب الشمالي أو بحار أخرى.