وشدد البشير خلال مخاطبته حشدا جماهيريا في ساحة الشهيد السحيني بحاضرة جنوب دارفور نيالا، اليوم الإثنين، على أن السودان سيظل موحدا وآمنا ومتطورا ومتقدما رغم كل المشاكل، وأضاف: "نعم، هناك مشكلة اقتصادية ونعمل على حلها"، وفقا لشبكة "الشروق" السودانية.
وأشار إلى أن الأمل معقود لتجاوز كل الأزمات لأن السودان غني بموارده ورجاله رغم المشاكل التي يعيش فيها، وأضاف "الناس تأتي للسودان من أطراف الأرض لأنهم وجدوا الأمن ونحن قسمنا معهم اللقمة لأن هذه عاداتنا وتقاليدنا".
واتهم البشير بعض الجهات بأنها تعمل على زعزعة الاستقرار في البلاد، وقال: "هناك ناس ما عاجبهم الاستقرار والأمن بالسودان وقالوا إن دارفور هي نهاية السودان".
وأضاف موجها حديثه لأهل نيالا "أنتم أهل الاستقرار وأسياده ولن نسمح لأي زول أن يخرب أو يحرق أو يكسر أو ينهب". وأضاف "نقول للشباب ما تخربوا وما تحرقوا وده مستقبلكم".
وأعلن البشير عن عدد من الدول التي أرسلت وفودا بمستوى عال للسودان للاطمئنان على الأوضاع في البلاد، وقال إننا نشكر جمهورية مصر وإثيبويا وتشاد.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
ووقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، مؤخرا، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني، وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.