وذكر قالن، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها وفقا لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وذلك بحسب وكالة "الأناضول".
وأضاف "إلى السيد ترامب، إن وضع الأكراد مع تنظيم "بي كا كا" الإرهابي وامتداده السوري "ي ب ك/ ب ي د" في خانة واحدة، يعد خطأ قاتلا".
كما لفت متحدث الرئاسة التركية إلى أن أنقرة "تكافح الإرهابيين وليس الأكراد، وتعمل على حماية الأكراد وباقي السوريين من تهديد الإرهاب".
من جانبه، قال مستشار الرئيس رجب أردوغان، لوكالة "سبوتنيك"، إن "تصريحات ترامب حول العقوبات على تركيا ليست إلا انعكاسا للالتباس الذي تشهده إدارته".
وذكر ياسين أقطاي أن الرئيس الأمريكي يبدي موقفا متناقضا وغير متسق عبر تصريحاته على موقع تويتر، مضيفا "إن موقف أمريكا الذي يصر على المساواة بين الأكراد ووحدات حماية الشعب يظهر عجزها وموقفها المتناقض وغير المتسق ونحن نرفض بشدة مقاربة وموقف الولايات المتحدة".
وأكد أقطاي أن تركيا لن تتخلى عن موقفها بسبب تهديدات الولايات المتحدة، مضيفا "إن التصريحات الأمريكية لا تخيفنا ولن تثنينا عن موقفنا ونحن ندعو الولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت إلى سوريا من مسافة تبعد 5 آلاف كيلومتر وتدعي أنها تحمي الأكراد إلى مساءلة نفسها ماذا فعلت حتى الآن من أجل البشرية في سوريا".
وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم الاثنين، تركيا باتخاذ إجراءات اقتصادية ضدها، في حال مهاجمة أنقرة للأكراد السوريين.
وكتب الرئيس الأمريكي، في تغريدة على موقع "تويتر": "نحن نبدأ سحب [لقواتنا] من سوريا طال انتظاره، وفي نفس الوقت نقوم بضربات قوية لما تبقى من تنظيم "داعش" الإرهابي من جهات مختلفة".
وتابع: "سنهاجمهم مرة أخرى من القواعد المجاورة الموجودة، إذا عادوا". وأضاف "سوف ندمر تركيا اقتصاديا إذا ضربت الأكراد"، موجها لها النصيحة بإنشاء منطقة آمنة على مسافة 20 ميل.
وقال ترامب، في تغريدة أخرى، إن "وبالمثل، لا أريد أن يستفز الأكراد تركيا. روسيا وإيران وسوريا أكثر المستفيدين من سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد لتدمير "داعش" في سوريا… أعداء طبيعيين، ونحن أيضا نستفيد من هذا، لكن الوقت قد حان لإعادة قواتنا إلى الوطن. ووقف هذه الحروب اللانهائية".