وتابع: "إن المجتمع الدولي مذنب لإهماله الشعب السوري، وإن الانسحاب الأمريكي سيزيد الأمور سوءا".
وأضاف الأمير السعودي: "ستؤدي الخطوة الأمريكية إلى زيادة الوضع تعقيدا بدلا من علاجه، وستؤدي إلى تعزيز الوجود الإيراني والروسي وحكم بشار الأسد"، مشيرا إلى أن رحيل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيزيد الوضع تعقيدا على الأغلب.
وقال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق: "واضح أنه اختلف مع الإدارة الأمريكية بخصوص الانسحاب من سوريا، مع أن البقاء كان سيكون أكثر إيجابية".
وأعلن البيت الأبيض، الشهر الماضي، أن أمريكا ستسحب قواتها الموجودة في سوريا، مؤكدا أن القوات الأمريكية قد أنجزت مهمتها بالقضاء على تنظيم "داعش" في سوريا.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن بلاده هزمت تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وهذا بفضل وجود قواته هناك.
وبعدها بأيام كتب ترامب على "تويتر": "وافقت المملكة العربية السعودية الآن على إنفاق الأموال اللازمة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا بدلا من الولايات المتحدة".
وأضاف: "أترون؟ أليس من الجيد أن تقوم الدول الفاحشة الثراء بالمساعدة في إعادة إعمار جيرانها بدلا من دولة عظمى، الولايات المتحدة، التي تبعد 5 آلاف ميل.. شكرا للسعودية".
فيما قال مسؤول في سفارة السعودية لدى واشنطن، لم يكشف عن هويته، في تصريح لشبكة "سي إن بي سي"، إن "بلاده لم تتعهد بأي مخصصات جديدة لصالح إعادة إعمار سوريا".