كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا "واردة في أي وقت، وستكون قريبة".
وفي تصريح خاص لصحيفة "الوطن" السورية على هامش افتتاح هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، مكتبا لها في دمشق، قال الأحمد: "زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا واردة في أي وقت، أنا اليوم في دمشق بزيارة معلنة، وليس سراً هناك من سبقني قبل أيام في زيارات غير معلنة، الزيارة واردة وأعتقد أنها ستكون قريبة إن شاء الله".
واعتبر الأحمد أن "سوريا تتعافى وخياراتها لا تزال واضحة وبوصلتها لا تزال تتجه صوب فلسطين، و(هذا) سيكون ليس فقط انعكاساً على القضية الفلسطينية، ونحن نواجه صفقة القرن وإنما أيضاً على عموم المنطقة".
ورأى الأحمد أن تلفزيون فلسطين سيكون صوت فلسطين في سوريا، وصوت سوريا في فلسطين وصوت الأمة العربية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قام، بزيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، قبل أسابيع، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
وكان مصدر مطلع قال لوكالة "سبوتنيك" إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيقوم بزيارة إلى سوريا في العاشر من شهر كانون الثاني/يناير، لكن سفير موريتانيا لدى سوريا، أعل أحمدو أعل، نفى ذلك وقال لـ"سبوتنيك" إنه لا يوجد أي تأكيد رسمي حول زيارة الرئيس الموريتاني إلى سوريا، حتى الآن، وبالفعل لم تقع الزيارة في الموعد المذكور.
وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.
فمنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.
وأفادت أنباء خلال الأيام الماضية، بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/آذار المقبل.
وتزامن ذلك مع إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق، وإعلان البحرين استمرار عمل سفارتها في سوريا، أواخر الشهر الماضي.
لكن مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أعلن اليوم الاثنين، أنه لم يطرأ تغيير على موقف الجامعة من عودة سوريا إلى المنظمة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس السوداني لدمشق لم تجر بالتنسيق مع الجامعة.