وقال نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خلال حفل تسليم قيادة الجيش الإسرائيلي للجنرال أفيف كوخافي، خلفا للجنرال غادي أيزنكوت، ليصبح رئيس الأركان الـ22 للجيش الإسرائيلي، عن لقاءات أقيمت بين رئيس الأركان الإسرائيلي في عهد أيزنكوت ورؤساء أركان جيوش عربية، بحسب تغريدات على حسابه الرسمي على "تويتر".
ووجه نتنياهو كلامه إلى أيزنكوت خلال الحفل قائلا: "لقد كنت جزءا من تقرب دول عربية من إسرائيل عبر لقاءاتك مع رؤساء أركان جيوش عربية. لقد شعرت بمعانقتهم لنا، حتى أمام الكاميرات".
وأضاف: "بفضل قدراتنا الاستخباراتية والتكنولوجية والميدانية وطدنا علاقاتنا مع العالم العربي. دول إسلامية بارزة تقترب منا. هذه الدول تعلم أن إسرائيل ليست عدوا، بل سندا".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي لقادة الجيش في الحفل إن "المهمة العليا تبقى الحفاظ على الجيش الإسرائيلي الأقوى في المنطقة لكي يكون قادرا على الفوز في الحرب. فكلما كنا أقوى، نزيد فرص تحقيق السلام".
وأضاف: "رسالة الحفاظ على أمن إسرائيل تحتم على قادة الجيش العمل بصورة متواصلة وحمل عبء الجيش بسرعة لكي لا يكون هنالك فراغ أو عائق".
وكشفت نتنياهو مجددا عن لقاءات بين رئيس أركان جيش الاحتلال وقادة جيوش عربية عندما قال للجنرال أيزنكوت: "لقد كنت جزءاً من هذا، وشاهدت ذلك في لقاءاتك مع رؤساء وقادة جيوش لدول عربية، شاهدت احتضانهم لنا. لقد حققتَ إنجازات كبيرة".
وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال أكثر من مرة إن عملية "تطبيع"، تجري مع العالم العربي، دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين.
وقال: "ما يحدث في الوقت الحالي هو أننا في عملية تطبيع مع العالم العربي دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين".
وأضاف نتنياهو: "كان التوقع هو أن التقدم أو تحقيق انفراجة مع الفلسطينيين سيفتح لنا علاقات مع العالم العربي، كان هذا صحيحا لو حدث، وبدا كما لو أنه كان على وشك أن يحدث مع عملية أوسلو (اتفاق السلام مع منظمة التحرير) ولكن ما حدث هو أن رفض العرب، جنبا إلى جنب مع إرهاب الانتفاضة، كلفنا تقريبا 2000 شخص وشطب هذا الأمل".
وتابع نتنياهو: "اليوم نحن نمضي إلى هناك (التطبيع) دون تدخل الفلسطينيين، وهو أقوى بكثير لأنه لا يعتمد على نزواتهم، الدول العربية تبحث عن روابط مع الأقوياء، نقاط القوة في الزراعة تعطينا قوة دبلوماسية".
وبرر الزعيم الإسرائيلي هذا التطور، بحاجة "العالم العربي إلى التكنولوجيا والابتكار"، مشيرا إلى أن "هناك صلة متنامية ما بين الشركات الإسرائيلية والعالم العربي".
ولم يكشف نتنياهو أسماء الدول التي كان يتحدث عنها، لكنه سبق أن زار نهاية أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سلطنة عمان، فيما تتحدث صحف إسرائيلية عن وجود علاقات "سرية" مع عدة دول عربية.