ذكر مؤلف كتاب "الكهف" الذي صدر حديثا في لندن، أن البحرية التايلاندية أعلنت أنها خصصت 40 غواصا من تايلاند و50 من دول أخرى؛ لتعليم الأطفال السباحة والغوص، لكي يخرجوا، مشيرا إلى أن ما سبق لم يحدث في الواقع، بحسب ما نشرته صحيفة "9 نيوز" البريطانية.
وأوضح أن الحقيقة تختلف تماما عما تم إذاعته في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه تم "تخدير العالقين، كلا بمفرده ومن دون أن يعلم زملاؤه ولا أفراد عائلته، سوى قلة انتدبتهم البحرية للمهمة، ومن بعدها تم وضع كمامة أوكسيجين على وجهه، تلاها نقله إلى تحت المياه الغامرة الأروقة وهو غائب عن الوعي، حتى الوصول به إلى مخرج من الكهف".
وقال إنه خلال المهمة تم الاستعانة بأطباء متخصصين، وأعطوا الأطفال أقراصا للتخدير، قائلين لهم إنها لإزالة الخوف، وبعدها تم حقنهم بالمخدر، كل طفل على حدة.
وتابع أنهم قاموا بربط أطراف كل طفل كي لا يقوم بنزع كمامة الأوكسيجين فيما لو استيقظ فجأة مما حقنوه به، "ولهذا السبب لم يظهر أي عالق من الأطفال أمام من كانوا بالانتظار في الخارج، من ذويهم ومن الإعلام وغيره، بل مضوا بهم إلى المستشفى".
وأضاف أنهم فعلوا ذلك "لأن الأطفال لم يكن في استطاعتهم السباحة أو الغوص، وكانوا معرضين للموت إذا تم سحبهم وهم في وعيهم.
وكان 12 عضوا في فريق "وايلد بورز" لكرة القدم ومدربهم، قد أمضوا أكثر من أسبوعين محاصرين في كهف غمرته المياه في مقاطعة تشيانج راي، شمالي تايلاند.
وخطط الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما لاستكشاف مجموعة كهوف تام لوانج لمدة ساعة بعد تدريب لكرة القدم يوم 23 يونيو/ حزيران، إلا أن أمطارا موسمية غزيرة غمرت الأنفاق المؤدية للكهف وحاصرتهم.
وعثر غواصان بريطانيان على الفتية ومدربهم في الثاني من يوليو/ تموز جالسين على صخرة في غرفة مغمورة بالمياه على عمق عدة كيلومترات داخل الكهف. وتعين على رجال الإنقاذ بعد ذلك العمل على إيجاد وسيلة لإخراجهم عبر الأنفاق المغمورة بالمياه.
وتم إنقاذ الفتية ومدربهم بعد عملية محفوفة بالمخاطر نفذتها القوات الخاصة في البحرية التايلاندية وفريق دولي من خبراء الغوص في الكهوف.