وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن الحقيقة التي كشفت عنها القيادة الإسرائيلية هي تحوُّل إسرائيل لممارسة السياسة الجديدة في سوريا.
ودشنت إسرائيل السياسة الجديدة حين تسلم أفيف كوخافي مهمة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في 15 يناير/كانون الثاني، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن إسرائيل ستواصل سياستها الهجومية.
وأوضح نتنياهو أن السياسة الهجومية تستهدف الوجود الإيراني في سوريا، داعيا إيران إلى مغادرة المناطق السورية المتاخمة لإسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول دائما إن إسرائيل ستقاوم الوجود العسكري الإيراني في سوريا، ولكنه حرص على عدم إعلان الهجمات على المنشآت الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العسكريين الإسرائيليين تجنبوا التعليق على العمليات الهجومية ضد المنشآت الإيرانية من أجل تفادي ردود فعل إيران. أما الآن فإن إسرائيل تتحول للمكاشفة التي هي فحوى السياسة الإسرائيلية الجديدة.
ولا ينتظر الخبراء أن تقدم إيران على اتخاذ إجراءات قوية في رد لها على إعلان إسرائيل لسياستها الجديدة لكشف ما تفعله في سوريا. ولكن الأمر سيختلف في حال أقدمت إسرائيل على التصعيد الفعلي، ودمرت، مثلا، طائرة من طائرات النقل الإيرانية في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل امتنعت حتى الآن عن مهاجمة الطائرات الإيرانية مباشرة لتفادي ردود فعل إيران.