وقالت ماي في خطاب مقتضب للشعب:"الآن حان الوقت للتوحد، ووضع المصالح الوطنية في المركز[ فوق كل المصالح] وتنفيذ نتائج استفتاء عام 2016 المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وحصلت ماي على أغلبية ضئيلة للغاية، حيث صوت325 نائبا ضد سحب الثقة من حكومتها مقابل 306 نواب أيدوا سحب الثقة.
قالت ماي في كلمة مقتضبة بعد إعلان النتيجة: "إنها ستقدم يوم الاثنين اقتراحا جديدا لاتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي".
ودعت ماي قادة الأحزاب لمحادثات حول "بريكست" على الفور.
يذكر أن مجلس العموم البريطاني صوت أول أمس الثلاثاء بالرفض على الخطة التي اتفقت عليها رئيسة الوزراء تريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، بأغلبية بلغت 432 نائبا، مقابل 202 وافقوا.
وكانت المملكة المتحدة اتخذت قرارا بمغادرة الاتحاد الأوروبي حسب استفتاء قامت به في 23 حزيران/يونيو 2016، وبدأت بعده رسميا مفاوضات خروج البلاد بتفعيل المادة رقم 50 من اتفاقية لشبونة.
واتفق الاتحاد الأوروبي مع رئيسة وزراء بريطانيا على اتفاق الانسحاب، ووافقت عليه الدول الأعضاء، وبقي على تنفيذه فقط موافقة مجلس العموم البريطاني، الذي رفض الاتفاق رفضا ساحقا.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت بدء العمل بخطة طوارئ، تحسبا لعدم موافقة البرلمان البريطاني على مسودة الاتفاق على الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث يبدأ تنفيذ 14 خطوة لضمان مصالح المواطنين والشركات الأوروبية.
وترى المفوضية الأوروبية أنه من الضروري والعاجل اعتماد هذه التدابير لضمان إمكانية تطبيق خطة الطوارئ في 30 آذار/مارس 2019 من أجل تقليل الأضرار.