وشدد ريابكوف على أنه بالنسبة لروسيا "يبقى السؤال مفتوحا حول كيفية قيام الولايات المتحدة بحل المشاكل المرتبطة بمطالباتنا لواشنطن فيما يتعلق بتنفيذ معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".
وأعاد ريابكوف إلى الأذهان أن المطالبات الروسية مرتبطة بالمشاكل المعروفة في مجال الصواريخ الأهداف والطائرات بدون طيار، وبالطبع بنشر أنظمة "إجيس أشور" في أوروبا، حيث تستطيع منصات الإطلاق متعددة المهام ليس فقط إطلاق صواريخ اعتراضية، بل وصواريخ "أرض — أرض" أيضًا. سواء كانت صواريخ "كروز" المجنحة أو الصواريخ الباليستية ، والحديث أيضاً، يدور عن هذا الأمر في الآونة الأخيرة ".
وتابع قائلا: "لذلك، طرح السؤال علينا حول كيفية استعداد روسيا لتنفيذ المعاهدة سيكون، من الجانب الأمريكي، على الأقل، غير صحيح، بل واستفزازي إذا سمينا الأشياء بأسمائها".
وفي هذا الصدد، دعا ريابكوف واشنطن للمشاركة في مؤتمر صحفي حول معاهدة الصواريخ، معربا عن أمله بحضور الدبلوماسيين الأمريكيين.
وكان ريابكوف قد أعلن في وقت سابق أن موسكو تخطط، في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، لتنظيم إيجاز إعلامي لسفراء الدول الأوروبية وشركاء روسيا، مشيراً إلى أن سفارات ألمانيا واليونان والسويد وبريطانيا أعلنت بأن ممثليها سيشاركون فيه.
وأعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الرقابة على التسلح والأمن الدولي، أندريا تومبسون، أمس الأربعاء، بأن بلادها ستوقف العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في الموعد المحدد، يوم 2 شباط/فبراير المقبل، إن لم تقدم روسيا أدلة على التزامها بتنفيذ المعاهدة.
يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.