وأدانت البعثة الأممية "بشدة" الاشتباكات التي اندلعت، اليوم في العاصمة طرابلس، محذرة من عواقب خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وشهدت مناطق قصر بن غشير وطريق وادي الربيع وخلة الفرجان ومحيط مطار طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى اشتباكات متقطعة بين قوات اللواء السابع، وقوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إنها "تدين بشدة وتراقب عن كثب التحركات العسكرية الأخيرة في جنوب طرابلس"، محذرة "من الإخلال بأمن العاصمة، والأهم تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر".
وأشارت إلى أنها ستحمل المسؤولية الكاملة لكل من يفتح النار، وأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ التدابير والإجراءات اللازمة بناءً على تطور الأحداث على الأرض من أجل ردع هذه المحاولات المدانة والمرفوضة".
كما حذرت الأطراف من أن "أي اعتداء مباشر أو غير مباشر على المدنيين وممتلكاتهم والمرافق العامة يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي".
الخبير في الشأن الليبي أبو القاسم الربو قال أن "الأحداث الدامية التي شهدتها طرابلس هي ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، وأن الرعاية الأممية الهشة لإتفاقيات الهدنة بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، تساعد على تجدد الإستباكات فيما بينها".
وفي حديث عبر برنامج "بانوراما" أضاف الربو أن "الأمم المتحدة لا تهدف إلى الحل في ليبيا، بل لإطالة أمد الأزمة وإدارة الصراع، وهو ما أصبح يدركه كل الليبيين".
ولفت إلى أن المعطيات الميدانية منذ العام 2011، وتدخل الأمم المتحدة، أثبتت أن بما لا يدع مجالاً للشك، أن المنظمة الأممية هي طرف في الصراع، وتقوم بتغذيته عبر دعم الأطراف المتنازعة، بهدف إطالة الحرب في ليبيا".
النسخة الصوتية الكاملة للقاء في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني