وقال عريقات، في تصريحات لـ"راديو فلسطين"، إن "القيادة (الفلسطينية) لن تقبل أو تسمح بتغيير مبادرة السلام العربية أو التلاعب بها سواء من أمريكا أو من أي جهة كانت"، محذرا من أن "الهدف من وراء محاولات تغيير أسس المبادرة هو تعميق الخلافات في المنطقة".
وجاءت تصريحات عريقات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية تعقيبا على المؤتمر الدولي الذي تنظمه الولايات المتحدة الأمريكية الشهر المقبل في بولندا بمشاركة مسؤولين من إسرائيل وأطراف عربية وأوروبية.
ومبادرة السلام العربية أطلقها عاهل السعودية الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، حينما كان وليا للعهد، هدفها إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وتم اعتمادها في القمة العربية التي عقدت ببيروت عام 2002.
وأضاف عريقات أن "دولة فلسطين ومنظمة التحرير، هما المكلفتان للتفاوض باسم شعبنا الفلسطيني ولم تكلف أي جهة كانت للحديث باسمه حيث إن هناك موقفا عربيا ممثل بمبادرة السلام العربية وقمة الظهران، ومقرراتها وإذا كان هناك أي حديث عن مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية، فالذي يقوم بذلك هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهو منظمة التحرير وليس أي جهة أخرى".
وتابع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قائلاً إن "العالم أجمع أدرك اللعبة الأمريكية، وهي محاولة الالتفاف على منظمة التحرير يتساوق بعض الأصوات في داخلنا الفلسطيني مع هذه المؤامرة مستنكرا ما قامت به حركة حماس أثناء وجود الرئيس محمود عباس لتسلم مجموعة السبع وسبعين والصين بإرسال رسالة موقعة من 80 مؤسسة تقول إن الرئيس فاقد للشرعية".
وأوضح عريقات أن "الهدف من ذلك هو التمهيد للحلول الإقليمية، والقول إن الآخرين يستطيعون التفاوض باسم الشعب الفلسطيني حيث إن هناك محاولات لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وإخراجها من الدولة الفلسطينية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني وهناك من يساهم ماليا وسياسيا واقتصاديا وفكريا بهذا الدفع حسب تعليمات نتنياهو وترامب".
في سياق آخر اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن "التسريبات الأمريكية التي تتواتر بين الحين والآخر حول صفقة القرن بمثابة "بالونات اختبار ولا تستحق التعليق".
وعلق عريقات على الأنباء التي تحدثت عن نية أمريكا قطع كافة المساعدات التي تقدمها لفلسطين قال إن "الولايات المتحدة قطعت كافة المساعدات عن شعبنا في العام 2018 والبالغ قيمتها 844 مليون دولار بدءا بقطع 359 مليون دولار عن وكالة الأونروا لتدمير قضية اللاجئين و231 مليون دولار كانت تقدم عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الـusaid و90 مليون دولار عن مستشفيات القدس وأمور أخرى".