الخرطوم — سبوتنيك. وأضاف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" اليوم السبت 19 يناير / كانون الثاني الجاري، أن زيارة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إلى تشاد المتوقعة يوم غدا الأحد 20 يناير، تأتي في إطار العلاقات السياسية من الطراز الأول، إلى جانب أسباب داخلية في إسرائيل تتعلق بسباق الانتخابات.
وردا على سؤال حول الرابط بين زيار نتنياهو المتوقعة إلى تشاد، والزيارة التي قام بها رئيس التشاد إلى الخرطوم، أمس الجمعة، قال محجوب: "ليس هناك ما يمنع وجود رابط بين هاتين الزيارتين، وبالتأكيد فإن زيارة الرئيس التشادي، إدريس ديبي للخرطوم، جاءت لأجل التشاور بين الجانبين في عدة قضايا منها زيارة نتنياهو إلى أنجمينا، وللتأكيد فإن رئيس تشاد طمأن الرئيس البشير، بأن التحالف الجديد مع إسرائيل، لن يكون ضد العلاقات الوثيقة بين تشاد والسودان".
وأوضح محجوب أن هدف إسرائيل الأساسي من بناء علاقات مع دول أفريقيا هو كسب الأصوات في صراعها مع فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن الصراع في مجلس الأمن محسوم لإسرائيل بواسطة الدعم الأمريكي المطلق، لكن فلسطين بجانب الدعم الدول العربية، تجد دعم كبير من الدول الأفريقية، وإسرائيل تريد الآن تحييد هذا الأمر وكسب أصوات تلك الدول".
وتابع محجوب: "إضافة إلى أن إسرائيل تريد أن تطرح نفسها بقوة للدول الأفريقية باعتبارها لاعب اقتصادي بمستوى عالمي خاصة في التقنيات المتقدمة، وتريد بذلك الدخول إلى الأسواق الأفريقية على غرار دول كبرى مثل أمريكا والصين والهند وبريطانيا، وكانت إسرائيل، قد سعت قبل فترة عقد قمة أفريقية إسرائيلية".
وفي السياق ذاته، نوه محجوب إلى أن "إسرائيل تريد أن تكون أمنها في إفريقيا، ويسعى نتنياهو قبل العملية الانتخابية في إسرائيل، أن يوجه خطابا بصورة أساسية لشعبه انه استطاع يقدم بلاده كدولة متقدمة وأضاف علاقات جديدة لإسرائيل مع دول أفريقيا".
يذكر أن رئيس تشاد إدريس ديبي زار العاصمة الخرطوم وأجرى مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير في مطار الخرطوم، أمس الجمعة، واقتصر اللقاء حسب الوسائل الرسمية حول تعزيز العلاقات الثنائية إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية.
وأعلنت القناة العاشرة الإسرائيلة نقلا عن مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء نتنياهو سيزور تشاد، غدا الأحد، في زيارة تستغرق بعض ساعات، وأشارت القناة أن زيارة نتنياهو تأتي ردا على لزيارة إدريس ديبي، إلى تل أبيب التاريخية في نوفمبر / تشرين الثاني 2017.