وفيما إذا استفاد تنظيم "داعش" من تجربته في العراق، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"كل المعطيات تشير إلى أن شمال أفريقيا ستكون مجالا حيويا ل"داعش"، فبعد انسحابه من العراق وسوريا، سيتوجه إلى هناك لإنشاء دولته الجديدة. ويعتمد التنظيم على الخلايا العنقودية، التي تتحرك وفق مركزية الإدارة ولا مركزية التنفيذ، فكل مجموعة تتكيف على البيئة التي تعيش فيها، وتتغذى على مشاكلها الاجتماعية، أما خطوط الدعم اللوجستي فهي مركزية."
وتابع الشريفي:"بعد أن مسك التنظيم الأرض في العراق، وقام بعملياته العسكرية، عانى من العزلة الفكرية وعدم اندماج المجتمعات التي كان يسيطر عليها معه، بسبب أسلوب القهر والإكراه، ويعتبر ضرب من الخيال رغبة السكان المحليين في عودة التنظيم، فقساوة التجربة كبيرة جدا."
وأضاف الشريفي: "إن التجربة الفاشلة في التعامل مع آثار تنظيم "داعش" في العراق، لا أعتقد أنها ستتكرر في سوريا، وذلك بسبب وجود الرئيس السوري والدور الروسي الذي لا يكذب، فروسيا عندما تعطي وعودا، فإنها تنطلق من تقييم إمكانياتها وقدراتها، لذلك فهي تنفذ وعودها، بالتالي فهي تحظى باحترام أكبر مما هو الحال عليه في العراق مع التحالف الدولي الولايات المتحدة، لذا ستنجح سوريا في آلية احتواء آثار تنظيم "داعش"، على عكس العراق.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون