وقال موقع "Army Times"، إن الجيش الأمريكي، خلصت دراسة، عكف على كتابتها طيلة أعوام، إلى أن "إيران الجريئة والتوسعية تبدو وكأنها المنتصر الوحيد"، بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003".
ويقول مؤلفا الدراسة، العقيدان جو ريبورن وفرانك سوبتشاك، وكلاهما متقاعدان: "في وقت اكتمال هذا المشروع عام 2018، يبدو أن إيران الجريئة والتوسعية هي المنتصر الوحيد".
وأكد المؤلفان أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية عام 2011 بعد 9 سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003، أسفر عن ترك مساحة سانحة لتنظيم داعش الإرهابي، مما دفع إلى تدخل الولايات المتحدة مرة أخرى، مشيرين إلى اللغط الذي أصاب الشعب الأمريكي بسبب الأضرار التي خلفتها حرب العراق، ولحقت بالعلاقة بين السياسة والجيش.
وكتب المؤلفان يقولان: "لقد حطمت حرب العراق تقاليد سياسية طويلة الأمد بشأن الحروب الاستباقية".
وكشف الموقع، خمسة أسباب، قالت الدراسة إنها كانت وراء عدم نجاح غزو العراق: أولالهما الحاجة إلى مزيد من القوات: "لم يكن لدى قادة الجيش الأمريكي خلال حرب العراق قوات كافية للتغلب على التمرد السني والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران".
وأضاف: "وفرت إيران وسوريا ملاذا آمنا ومساندا للمسلحين الشيعة والسنة، ولم تضع الولايات المتحدة أبدًا استراتيجية فعالة لوقف ذلك". بالإضافة إلى حرب التحالف لم تكن ناجحة: "كان لنشر قوات التحالف قيمة سياسية لكنه لم ينجح إلى حد كبير، لأن الدول الحليفة لم ترسل قوات كافية وحددوا نطاق عملياتهم".
كما أوضح الموقع أن الأسباب بالفشل في تدريب قوات عراقية تعتمد على نفسها: "كانت الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز القوات العراقية ضعيفة الموارد طيلة سنوات الحرب، وفاقم قرار سابق لأوانه بنقل السيادة إلى العراقيين من صعوبة الموقف". وأضاف: الديمقراطية لا تحقق بالضرورة الاستقرار: "اعتقد القادة الأمريكيون أن الانتخابات العراقية عام 2005 سيكون لها تأثير المهدئ، لكن هذه الانتخابات بدلا من ذلك فاقمت التوترات العرقية والطائفية".