"أن موضوع تواجد قوات التحالف الدولي على الأراضي العراقية ابتدأ منذ العام 2014، بدعوة من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، والتي أيدت بقرارات أممية، أعطت صلاحيات كبيرة للتحالف في ضرب الإرهاب أينما كان، وهو أمر لا مشكلة فيه، ولكن أن تستخدم الأراضي العراقية لضرب دول الجوار، فهو موضوع فيه خلط، كونه متعلق بمحاربة الإرهاب، لا لضرب سوريا أو إيران."
وفيما إذا كان هناك فرق بين قواعد للتحالف الدولي وأخرى للقوات الأمريكية، يقول فضل الله:
"أن هذا الموضوع فيه لبس كبير، بسبب ضعف القرار السياسي العراقي في طلب الاستيضاح عن هذا التواجد، علما أن وجود التحالف الدولي كان بسبب انهيار المنظومتين العسكرية والأمنية، واليوم القوات الأمنية العراقية تعافت، وبالتالي فإن تواجد قوات التحالف غير مبرر، ويجب خروج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، ذلك أن تواجد قوات التحالف الدولي يعني وجود القوات الأمريكية، فهي تعتبر غطاء لذلك التواجد."
وعن صعوبة طلب إخراج قوات التحالف الدولي من العراق من قبل الحكومة العراقية، يقول فضل الله:
"تعاني الحكومة العراقية من مشكلة عدم وحدة القرار السياسي، حيث يتطلب ذلك ضرورة قيام الجانب الدبلوماسي بالطلب من الحكومة الأمريكية لإخراج قواتها من العراق، لكن ضعف القرار السياسي العراقي أمام الجانب الأمريكي، يصعب من الأمر، كما أن العراق لازال تحت البند السابع، وبالتالي هناك وصاية أممية على العراق، يضاف إلى قوة القرار الأمريكي على المجتمع الدولي يجعل موضوع طلب سحب القوات الأجنبية صعبا جدا، وعموما فإن الطبقة السياسية العراقية غير جادة بموضوع سحب القوات الأجنبية من العراق، علما أن الساحة السياسية منقسمة إلى محورين، أحدهما مع الجانب الأمريكي والآخر مع الجانب الإيراني، والتقاطع بين الجانبين يفشل محاولات إخراج القوات الأجنبية."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون