وأكد الخبراء أن سرقة الأسرار أمر مهم للجيش الإسرائيلي من أجل حماية نفسه منها بمعرفة مدى المنظومة.
وأشار الخبراء إلى أن إسرائيل تقصف سوريا من أجل إثارة "إس-300" من أجل الحصول على معلومات عنعا وتعلم كيفية التصدي لها. ولكن الدفاعات الجوية السورية مثل "بانتسير" ترد على الهجمات ليس خوفا على الأسرار، بل لأسباب أخرى، وفقا لتسار غراد.
وقال القائد السابق للقوات الجوية الروسية، العقيد سيرغي خاتيلوف: "اليوم، الشرق الأوسط منطقة صعبة للغاية، حيث يستخدم المجال الجوي بشكل فوضوي".
وأضاف خاتيلوف أن إسرائيل تحلق فوق الأراضي اللبنانية بالقرب وتحلق على ارتفاعات منخفضة في مرتفعات الجولان، وتطلق الصواريخ، وتدمير أهداف إيرانية وكردية وغيرها على الأراضي السورية. وهذا عبث".
ووفقا للعقيد، فإن إسرائيل "تثير"إس-300" لإطلاق صاروخ. ومع ذلك، فإن مثل هذه الأهداف مثل القنابل الموجهة ليست من الأهداف التي ستوجب على "إس-300" تدميرها، فتقوم "بانتسير" و"بوك" بهذا العمل بشكل جيد.
وشدد خاتيلوف على أنه ليس صحيح أن "إس-300" لا تطلق النار لأنها "ليست جاهزة" أو "لا يعرفون كيف يستخدموها"، بل لأن القادة يتخذون قرارات مبنية على مهام محددة. والمهام أثناء الضربات الإسرائيلية هي واحدة.
تستخدم "بانتسير" لضرب الأهداف الصغيرة الحجم والطائرات بدون طيار والأهداف الأرضية. أما "إس-300" تستخدم من أجل ضرب أهداف على بعد 150 إلى 250 كيلومترا والطائرات والصواريخ المجنحة والأهداف الباليستية والرؤوس الحربية.
ويعتقد الخبير أن الطائرات الإسرائيلية لا تصل إلى هذا المدى وتطلق الصواريخ من أراضي لبنان.
كما أشار العقيد خاتيلوف إلى أن إسرائيل تسعى على ما يبدو إلى سرقة أسرار أنظمة الصواريخ الروسية.