هذا وأعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم عن إطلاق مبادرة لجمع الشمل.
من الخرطوم قال عبد الوهاب موسى، مدير تحرير صحيفة "الوطن" السودانية، إن أي إجراء سياسي يتخذه الحزب الحاكم في السودان هو بادرة مهمة، لكن المبادرة لا تقف على أرجل صلبة لأنها أتت من الجسم الاجتماعي للحزب الحاكم وليس من المكون السياسي له، ما يجعل المبادرة محل شكوك موضحا أنه لم تظهر أي استجابة من المعارضة أو من المهنيين حول طرح المبادرة للآن، مفضلا أن تأتي المبادرة من البشير مباشرة حتى يكون لها وقع مهم.
مشيرا إلى أن الحزب الحاكم يرى أن الأزمة اقتصادية فقط وهذا اختزال للأزمة بينما الواضح أن الأزمة هي أزمة سياسية في المقام الأول.
وأكد موسى:" أنه لا يجد أي أثر ملموس لزيارة البشير لقطر بالرغم من وجود علاقات جيدة معها وتوقع أن يكون هناك حل اقتصادي فقط من خلال دعم مالي وليس حلا سياسيا.
وأشار راشد سيد أحمد القيادي في الحزب الشيوعي السوداني إلى أن المبادرة جاءت متأخرة وهي للمحافظة على برنامج الحكومة فقط والذي أدى إلى انهيار اقتصادي وعنف ضد المواطنين، وتوقع راشد استمرار التظاهرات في البلاد مشيرا إلى أنه لا تراجع للمتظاهرين عن مطالبهم.
وأضاف راشد قائلا:" هناك كثير من الدول العظمى تقف مع النظام وهذا خطأ لأنه على هذه الدول المراهنة على الشعوب وليس الوقوف مع الحكومات الظالمة "
ومن الدوحة قال الإعلامي القطري صالح غريب:
"زيارة البشير للدوحة تأتي لتقديم الشكر لقطر لوقوفها مع السودان في أزمتها الاقتصادية ومناقشة ملفات بتكليف من الدول الخليجية لمحاولة حل أزمتها مع قطر لأنه سيزور السعودية والإمارات لمعرفة رأيها في هذه الملفات لتخفيف الضغط من قطر على هذه الدول وخاصة بعد خسائرها الاقتصادية الكبرى في العقارات أو في الطيران ولكن لم يصدر أي بيان من القصر الملكي بشان الزيارة للآن".
منوها إلى أن قطر من أوائل الدول العربية التي بادر أميرها بالتواصل مع البشير لتقديم مساعدة اقتصادية للشعب السوداني للخروج من أزمته بالرغم من الشجب لما يحدث من مشاهد قتلى وجرحي للسودان ولا يصب في صالح البلاد.
للمزيد تابعوا "في العمق"
إعداد وتقديم حسان البشير